هناك العديد من الأطعمة التي يمكن للقطط تناولها، ومنها:
بالنّسبة لتغذيّة القطط فهي تستطيع – إلى حدّ ما – أن تأكل من بعض الطّعام الذي يأكل منه الإنسان؛ فهيَ قادرةٌ على أكل مُعظم اللّحوم المَطهوّة حتى إن كانت مخلوطةً مع صلصة البندورة الحمراء ومَرقة اللّحم وما سِوى ذلك، ولا يُهمّ إن كان اللّحم مَسلوقاً أو مَشويّاً، لكن من الأفضل أن يكون مَطهّواً جيّداً؛ وذلك لتلافي احتماليّة أن يُصاب القط بأنواعٍ من البكتيريا التي تنتشرُ في هذه اللّحوم.
ومع أنَّ القطط البريّة مُعتادة على تناول اللّحوم النيّئة وحتى جُثث الحيوانات النّافقة من أيّام، إلا أنَّ اللّحومَ التي يتسهلكها البشرُ أكثر خطورةً عليها، والسَّببُ أنَّ فيها أنواعاً من البكتيريا النّاتجة عن غذاء المواشي وبيئات المزارع الصناعيّة التي يضعُها فيها الإنسان، والتي لم تعتد القطط عليها.
ويُستحسن أن يكون مَطهوّاً قبلَ تقديمه إليها كما هو الحال بالنّسبة للحم والدّجاج والكبد، والسّمك يُعطي القطّة موادّاً وعناصرَ غذائيّة هامّة جداً لصحّتها، مثل اليود، والفسفور، وكذلك الفيتامينات مثل فيتامين A، وفيتامين E، وفيتامين D، وكذلك يمدّها بالبروتين.
ويُمكن إعطاء القطّة سمك التّونة والسّردين المُعلّب، إذ لدى القطط المنزليّة ميلٌ كبيرٌ لتناول السّمك، لكنَّ ذلك لا يعني بالضَّرورة أنَّه أفضلُ طعامٍ لها؛ فالقطط البريّة غالباً ما تعيشُ في بيئات جافَّة ومن النّادر جداً أن تأكلَ الأسماك، ولو تناولت القطط المنزليّة السّمك كغذائها الأساسيّ فإنَّها ستُصَاب بنقص العديد من أنواعٍ من المعادن والفيتامينات، ولذا لا يجبُ المُبالغة بإطعامه للقطط، إلا أنّه مفيدٌ عندما يتمُّ تقديمه إليها بكميّة معقولة.
لا بُدّ من الانتباه ألّا تُصاب القطّة بالسُّمنة المُفرطة، فذلك قد يُؤثّر على صحّتها بدرجةٍ سيّئة مثلها مثل الحالِ لدى الإنسان، ومن الضروريّ توفيرُ الغذاء المُناسب والمُفيد للقطط لكن بالكميّات المعقولة، فالهدف إمدادها بالعناصر التي يحتاجُها جسمها وليس تسمينها، ولذلك أيضاً لا يجبُ أن يُقدَّم للقطّ طعام يحتوي على كميّات كبيرة من الدّسم، ويجبُ الاقتصاد بما يُقدَّم لها من الدّهون والزّيوت.
ومن المُفيد تنظيمُ أوقات الأكل للقطّ حتى تنتظم لديه عمليّة الهضم. وتُعتبر السُّمنةً واحدة من المُشكلات المُنتشرة لدى القطط في بُلدان العالم الأول مثلها في ذلك مثل الإنسان، وبالمثل أيضاً، تُسبّب السُّمنة نفس المَخاطرِ لدى الإنسان على القطط، فهي تُهدّدها بالتعرُّض للأمراض القلبيّة وبانخفاض مُدّة حياتها.
تحصلُ الكائنات الحيّة على غذائها بطُرُقٍ عديدة ومُتنوّعة، فهي تنقسمُ بصُورة أساسيّة إلى نوعَيْن: الكائنات ذاتيّة التّغذية التي تصنعُ غذائها بنفسها، وهي تتمثَّلُ بالنّباتات التي تحصلُ على الطّاقة من ضوء الشَّمْس عن طريق البناء الضوئيّ، والكائنات غير ذاتيّة التّغذية، وهي التي تحتاجُ للتّغذي على غيرِها وتشملُ جميع الحيوانات.
وللحيوانات طُرُقٌ عديدة في الحُصول على غذائها، فمنها ما يعيشُ مُتطفّلاً على غيرِه وعلى طعامه، ومنها ما يأكلُ الكائنات الميّتة والمُتحلّلة، ومنها العواشب التي تتغذّى على النّباتات، واللّواحم التي تفترسُ غيرها من الحيوانات.
وتُعتَبر القططُ من الحيوانات اللاّحمة الحقيقيّة، فهيَ لا تتغذَّى إلا على لحم غيرِها من الكائنات الحيّة، ومع أنَّها قد تتناولُ طعاماً نباتياً في بعضِ الأحيان، إلا أنَّها تفتقرُ للأعضاء الوظيفيّة المُجهَّزة لهضمه واستخراج العناصر الغذائية منهُ بطريقة فعَّالة، وتحتاجُ بشدَّة لما يتوافرُ من غذاءٍ في اللحوم بأنواعها.