تتكاثر القطط عن طريق الحمل والولادة (الإنجاب)، وتمتد فترة حمل القطة من 63-65 يومًا، يبدأ حمل القطط من عمر 4 أشهر وتلد في عمر 6 أشهر، وقد تختلف مدة حمل القطط لتصل إلى 72 يومًا كحد أقصى و61 يومًا كحد أدنى.
وهذا الاختلاف لا يعتمد على نوع القطة، إنما يعتمد على الوقت الذي يعرف فيه حمل القطة، إذ إنه من الصعب معرفة وقت حمل القطة لتأخر الأعراض الجسدية التي تظهر عليها، وغالبُا ما تظهر هذه الأعراض بعد الأسبوع الثاني أو الثالث من الحمل.
وفي هذه المرحلة يبدأ رحم القطة بالتهيؤ للولادة، وتبدأ الانقباضات ويظهر التعب عليها، ويمكن الإحساس بحركة الأجنة على جدار بطن القطة الأم، وغالبًا ما تحتاج في هذه المرحلة الشعور بالأمان من مالكها، وبعض القطط قبل المخاض تبدأ باللهاث، نتيجة الألم والإرهاق، وعند بدء المخاض تمتنع القطة عن تناول الطعام (آخر 24 ساعة قبل الولادة)، وتستمر فترة المخاض مدة 36 ساعة لدى بعض القطط.
في هذه المرحلة، تنقبض عضلات الرحم بشكل كبير ومتكرر، وينتقل الجنين لمنطقة الحوض كي يتهيأ للخروج، ويغلف الجنين أغشية تسهل عملية الولادة ومرور الجنين من الرحم إلى الحوض، هذه المرحلة هي أكثر مراحل الولادة إرهاقا للقطة، ففيها يخرج الجنين تلو الآخر في فترات تتراوح من 10 دقائق إلى ساعة.
عندما تلد القطة جنينها تتخلص من المشيمة، وتمزق الغشاء وتعض الحبل السري وتأكله بعد الولادة، وتبدأ بتنظيف القطط الصغيرة، خاصة منطقة الأذن، والفم، عن طريق لعقها.
يعتمد عدد مرات حمل القطة على دورة الشبق، إذ إن هذه الدورة تأتي للقطط الإناث بشكل موسمي، وغالبًا ما تكون في أشهر الربيع والخريف (مرتين في السنة)، وخلال هذه الفترة يحدث الحمل، وخلال هذه الدورة التي تستمر من 9-10 أيام إن لم يتم التزاوج، فإنها تنتهي بعد أربعة أيام.
في مرحلة الإباضة، لدى القطط تحتاج القطة لعملية التزاوج من ثلاث إلى أربع مرات، خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة، عملية التزاوج بين القطط لا تتجاوز الدقيقتين، وهذا وقت كافٍ لحدوث الحمل، وقد يكون التزاوج بين أنثى واحدة وأكثر من ذكر، وهنا تجدر الإشارة إلى أن القطط قد يكونوا من آباء مختلفين.
خلال هذه الفترة لا بد من وجود مُربي القطط لتقديم الرعاية والدعم اللازم للقطة، إذ إنه في بعض الأحيان يتم رفض التزاوج بين الذكر والأنثى، مما ينتج عنه وجود معارك وإصابات شديدة، إضافةً إلى وجوب توخي الحذر لظهور السلوك العدواني لدى بعض الاناث في بعض الأحيان، إذ تقوم ببعض السلوكيات المزعجة مثل: الخدش أو العض للمُربي.
تَظهر على القطط أعراض تشير إلى حملها، وأهم هذه الأعراض والعلامات تتمثل فيما يأتي:
يمكن ملاحظة عادات القطة الغذائية إذ إن القطة الحامل قد تبدأ في رفض تناول الطعام، وفي حالات أخرى بعد الأسبوع الثالث أو الرابع تمتنع القطة عن الأكل لفترات طويلة قد تصل لثلاثة أيام، وعلى النقيض قد تتعرض لفرط الشهية، وتبدأ بعض القطط بالأكل بشكل أكبر من المعتاد.
من أهم الأمور التي لا بد من الانتباه لها التمييز بين السمنة والحمل لدى القطط، إذ إنه عند النظر للقطة من الأعلى يكون بطن القطة الحامل منتفخًا من منطقة منتصف الرقبة إلى الذيل، ومن الجانب سيبدو البطن مستديرًا ومنتفخًا، أما السمنة فهي انتفاخ القطة من كل الجهات، بما في ذلك أقدامها وعنقها.
قد تتعرض القطط للحمل الكاذب نتيجة التزاوج غير الناجح أو بسبب التبويض الصناعي، إذ تظهر على القطة الأنثى أعراض الحمل، مثل: تضخم الحلمات، والغدد الليمفاوية، إلا أن هذه الأعراض تختفي بعد اليوم الأربعين بشكل تلقائي.
على مُربي القطط أن يتعامل مع القطة في أثناء فترة الحمل بطريقة طبيعية وهادئة قدر الإمكان، إذ إن التعامل بشكل حساس جدًا مع القطة في هذه الفترة قد يسبب الكثير من المشكلات، خاصة في أثناء الولادة، لذلك لا بد من اتباع التعليمات الآتية في تقديم الرعاية للقطط:
تستمر مرحلة حمل القطط من 63-65 يومًا، تتميز هذه المرحلة بالحساسية لدى القطة، تظهر فيها بعض السمات الودية، خاصة لمن يقوم بتربيتها، إلا أنها تظهر في المقابل بعض السمات العدائية للحيوانات في محيطها، وتتطلب هذه الفترة تقديم العناية الجسدية والغذائية للقطة، دون إفراط أو تقصير، ويفضل أن تتم ولادة القطة في مكان مغلق لتشعر بالأمان وعدم التهديد.