يُعرّف الواتس آب (WhatsApp) بأنّه تطبيق مراسلة فورية يُمكن استخدامه عبر أنواع مُختلفة من الأجهزة؛ كأجهزة الهواتف الذكية التي تشكل الأجهزة التي تعمل بنظام الآيفون والأجهزة التي تعمل بنظام الأندرويد، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر، ويُعتبر الواتس آب أحد أكثر تطبيقات المراسلة الفورية انتشاراً وشيوعاً في العالم؛ نظراً إلى كونه مجاني، ويُمكن استخدامه للتواصل مع المُستخدِمين الآخرين من خلال شبكة البيانات الخلوية الموجودة عبر هاتف المُستخدِم أو من خلال شبكة الواي فاي.
أُطلِق تطبيق الواتس آب في شهر شباط من العام 2009م من قِبل كلّ من بريان أكتون وجان كوم اللذين كانا موظفين سابقين لدى شركة ياهو، وصدر التطبيق أوّل مرّة في متجر تطبيقات هواتف آيفون في شهر آب لعام 2010م، واعتمد التطبيق على عرض حالات للمُستخدِمين بجوار الأسماء الموجودة عبر هاتف المُستخدِم؛ كوسيلة تواصل بين الأشخاص عوضاً عن الرسائل النصية العادية، ونجح تطبيق الواتس آب في الحصول على إعجاب المُستخدِمين حيث وصل عدد مُستخدِميه خلال بضعة أشهر إلى ما يُقارب 250 ألف مُستخدِم.
كان تطبيق الواتس آب عند اختراعه مُتاحاً فقط عبر متجر التطبيقات الخاص بهواتف الآيفون، ثم أُضِيف إلى متجر التطبيقات الخاص بالهواتف التي تعمل بنظام تشغيل الأندرويد في وقتٍ لاحقٍ من عام 2010م، وهو العام نفسه الذي شهد إضافة ميزة مُشاركة الموقع مع المُستخدمين الآخرين، وتوالت التطويرات والتحسينات وإضافة المزايا إلى هذا التطبيق؛ حيث شَهِد العام 2011م إطلاق خدمة الدردشة الجماعية؛ وهو الأمر الذي جعل عدد الرسائل التي تُرسل عبر التطبيق تصل إلى ما يُقارب مليار رسالة في اليوم الواحد، كما شَهِد العام 2013م إطلاق خدمة إرسال الرسائل الصوتية عبر التطبيق.
كان عام 2014م عاماً حاسماً لشركة واتس آب؛ حيث أُطلِقت تحديثات فنية جديدة على التطبيق؛ كإمكانية معرفة حالة وصول الرسائل وقراءتها من قِبل المستخدمين الآخرين؛ وذلك من خلال العلامات التي تظهر بمحاذاة الرسالة المُرسلة عبر التطبيق، كما شَهِد هذا العام انتقال ملكية الواتس آب من مؤسسيه إلى شركة فيسبوك بصفقة بلغت قيمتها 19 مليار دولار أمريكي.
يُوجد العديد من الخدمات التي يُوفرها تطبيق الواتس آب لمُستخدِميه، ومن هذه الخدمات الآتي:
يتضمّن الواتس آب العديد من ميزات الأمان والخصوصية التي من شأنها حماية حساب المُستخدِم، حيث يتضمن التطبيق ما يُعرف بالتشفير من طرف إلى طرف (بالإنجليزية: End-to-end Encryption)، حيث يتم وبموجب استخدام هذا البروتوكول تأمين كل الرسائل الواردة والصادرة إلى حساب المُستخدِم على الواتس آب، ولا يُمكن لأيّ جهة أخرى حتى الواتس آب نفسه قراءة تلك الرسائل والإطلاع عليها، بالإضافة إلى إمكانية جعل الحساب خاصاً ليظهر لجهات اتصال مُعينة فقط دون غيرها، كما يُوفر الواتس آب إمكانية تفعيل بصمة الوجه والإصبع لفتح التطبيق؛ وهو ما يمنح ميزة أمان أخرى للتطبيق.
يُعتبر تطبيق الواتس آب أحد أكثر تطبيقات المراسلة الفورية انتشاراً وشيوعاً في العالم، حيث يُستخدم هذا التطبيق بشكلٍ فعال من قِبل ما يزيد عن 2 مليار مُستخدم في الشهر الوحد، وكان للأعوام المُمتدة ما بين 2016 – 2020م النسبة الأكبر من المُستخدِمين الجدد عبر هذا التطبيق، حيث شهدت تلك الأعوام فقط تسجيل مليار مُستخدِم جديد، وتحتل دولة الهند المركز الأول في عدد مُستخدِمي الواتس آب؛ حيث يستخدمه ما يُقارب 390 مليون شخص هندي في الشهر الواحد، وتجدر الإشارة إلى أنه يُرسل ما يزيد من 100 مليار رسالة عبر تطبيق واتس آب يومياً.
يًقدّم الواتس آب خدمة تُعرف بواتس آب الأعمال (WhatsApp Business)؛ وهي إصدار خاص من تطبيق الواتس آب العادي، ويُمكن تحميل تطبيق واتس آب الأعمال عبر أجهزة هواتف الآيفون والأجهزة التي تعمل بنظام الأندرويد، ووفقاً لاسمه يُوفّر واتس آب الأعمال لمُستخدِميه من أصحاب الأعمال إمكانية التفاعل مع العملاء بشكل سهل ومُيسّر، حيث يُمكن إنشاء الرسائل والرد على رسائل أخرى بشكل تلقائي وسريع.
كما يُوفّر تطبيق واتس آب الأعمال إمكانية إنشاء ملف تجاري خاص بالشركة أو الجهة المالكة للحساب؛ حيث يظهر خلاله عنوان الشركة، وموقعها، وأي معلومات أخرى هامة عنها، ويتميز بإمكانية تسمية المُحادثات والرسائل لتنظيمها؛ بحيث يكون العثور على أيٍّ منها أمراً سهلاً، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام تطبيق واتس آب الأعمال كحساب واتس آب عادي؛ حيث يتم من خلاله إنشاء المُحادثات، وإرسال الصور، وغيرها من الخدمات التي يُوفّرها تطبيق الواتس آب العادي.
فيما يأتي بعض السلبيات التي تنطوي على استخدام تطبيق الواتس آب:
