تختلف القرود وتتنوّع باختلاف أصنافها وأنواعها؛ فمنها ما هو ضخم وكبير الحجم وأكبر من حجم الإنسان، ومنها ما هو صغير بحجم القطّة المنزليّة، إلا أنّها تتشابه في شكلها الخارجيّ بشكل كبير. تعيش جميع القرود على اختلاف أنواعها في مجموعات بهدف التّزاوج والتّكاثر وتوفير الحماية من كبار المجموعة لصغار القرود.
الغوريلا هي الأضخم والأكثر عنفًا وعدوانية من بين جميع أنواع القرود، كما تعرف بحركتها الشّهيرة وهي بالضّرب على صدرها عند الشّعور بالغضب أو التّهديد بالخطر، وتنتشر الغوريلا في وسط وغرب قارة أفريقيا. هناك نوعين منها؛ الغوريلا الجبليّة، والغوريلا التي تعيش في المناطق المُنخفضة. يتراوح طولها بين 1.2 – 1.8م، وقد يصل وزن الغوريلا البالغة نحو 220 كغم.
يعدّ الموطن الرئيسيّ لقرود الغوريلا في غابات إفريقيا الاستوائيّة بالقرب من الأراضي المنخفضة الغربيّة لها، وبالقرب من ساحل الكاميرون عبر جمهورية إفريقيا الوسطى، وغينيا الاستوائية، والجابون، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وأنغولا، كما تعيش بعضها في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تتميز قرود الغوريلا بمجموعة من السلوكيّات، وفيما يأتي أبرزها:
تعدّ الغوريلا من الحيوانات العاشبة، فهيَ تتغذى على النباتات ذات العصارة الجذعيّة، فتتناول أوراق الشجر، والتوت، والسراخس، واللحاء الليفيّ، والبراعم، والجذور، والكرفس البريّ، وبعض أنواع الفاكهة.
من عادة الغوريلا ألّا تقوم بتجريد الأرض التي تعيش فيها بشكلٍ كاملٍ من غطائها النباتيّ، حتى تسمح للطبيعة أن تنمو من جديد ويتجدد المخزون الغذائيّ في منطقة عيشها.
لا يوجد موسم معيّن للتزاوج لدى حيوان الغوريلا، وعندَ تلقيح الأنثى فإنّ فترة حملها تمتدّ إلى 9 شهور، وعندما تضع صغيرها فإنّها ترضعه لمدّة تتراوح بينَ 3 إلى 4 سنوات، ويتكرر الحمل لدى أنثى الغوريلا كلّ أربع سنوات، وعادةً ما يتزاوج ذكر واحد مهيمن في المجموعة من جميع الإناثِ فيها.
وهو أحد أنواع قرود العالم القديم، وهو من القرود قويّة البُنية والعدوانيّة، تتميّز هذه القرود بتوفر جيوب في فمها لحفظ الطّعام به، بالإضافة إلى ذيلها الطّويل وحواجبها البارزة، ويتميّز ذكر البابون عن الأنثى بحجمه المُضاعَف لحجمها، بالإضافة إلى وجود شعرٍ كثيفٍ بارزٍ في منطقة الرّقبة.
ويشترك قرد البابون مع الإنسان في 91% من المادّة الوراثيّة، وهناك خمسة أنواع مُختلفة من قرد البابون، وتعتبر أعدادها مُنتشرة بشكل كبير، وهي ثاني الرئيسيّات انتشارًا بعد الإنسان.
وتعيش قرود البابون في المناطق الاستوائيّة في قارتَي آسيا وإفريقيا، تُقسم إلى قسمين رئيسين، هما: قرود العالم القديم في آسيا وإفريقيا، وقرود العالم الحديث في قارّة أمريكا الشماليّة واللاتينيّة، والاختلاف الرّئيسي بينها هو أنّ قرود العالم الجديد لها ذيول طويلة تستطيع استخدامها.
ينحصر موطن قرد البابون في وسط إفريقيا جنوبيّ الصحراء الكبرى، وفي منطقة شبه الجزيرة العربيّة، وتتخذ قرود البابون أماكن عيشها في السافانا، والسهول العشبية، وموائل الغابات المطيرة، كما توجد في التلال الممتدة على طول البحر الأحمر.
ويعتمد قرد البابون في تغذيته على الأطعمة النباتيّة واللحوم، فهوَ يتناول الفاكهة، والبذور، والأعشاب، وجذور الأشجار، والحشرات، والبيض، والديدان، والفقاريّات الصغيرة، كما يمكن أن يتغذى قرد البابون على بعض أنواع الطيور، وعلى صغار الظباء، والأغنام، وبعض أنواع الثدييات الأخرى .
يكون موسم تكاثر البابون على مدار السنة، ويتنافس الذكور على الإناث في المجموعة، وقد تتزاوج الأنثى الواحدة مع أكثر من ذكر، وكذلك الأمر بالنسبة لذكر البابون، وبعدما تلقح الأنثى فإنّ مدّة حملها تستمرّ لنحو 180 يومًا، ويعتمد صغار البابون على الرضاعة لمدّة تتراوح من 3 إلى 4 أشهر.
الماندريل من القرود ضخمة الحجم، تمتاز بأنوفها البارزة إلى الخارج كأنوف الكلاب ولونها أحمر، وكذلك أسنانها بارزة للخارج، ممّا يجعلها تبدو كالحيوانات المُفترسة القاتلة، وتنتشر في غرب إفريقيا وخاصة في الكاميرون، وتُفضّل أكل الفاكهة والحشرات، قد يعتقد البعض أنّه ينتمي لقرد البابون، لكنّه يختلف عنه.
إنّ الموطن الأصليّ لقرد الماندريل هو جنوب غرب الكاميرون، كما يوجد في غرب الجابون، وغينيا الاستوائية، وجنوب غرب الكونغو، ويميل هذا النوع من القرود للعيش في الغابات الاستوائية المطيرة، والغابات الكثيفة والجبلية، والأدغال الكثيفة.
يتميّز قرد الماندريل بمجموعة من السلوكيّات، ومنها ما يأتي:
يتغذى قرد الماندريل على النباتات مثل؛ الفاكهة، والبذور، والفطريات، وجذور الأشجار، كما يتناول بعض أنواع الحشرات، والقواقع، والديدان، والضفادع، والسحالي، والثعابين، والفقاريات الصغيرة، ومن أبرز ما يميّز قرد المندريل وجود أكياس في خدودهم لتخزين الوجبات الخفيفة لتناولها في وقتٍ لاحق.
يحدث التزاوج في مجتمع الماندريل في الفترة الممتدة من شهر تموز وحتى شهر تشرين الأوّل، ويتكرر التزاوج كلّ عامين، وغالبًا ما يتزاوج الذكر المسيطر في المجموعة مع أكثر من أنثى، وعندما تحمل الأنثى فإنّ مدّة حملها تصل إلى 6 شهور.
هو نوع فريد من القرود، وهو من قرود العالم القديم. يُسمى بالأزرق ولكنّه ليس أزرق تمامًا، فلونه زيتونيّ مُنقّط بالأبيض والأسود، وبعض أوقات السّنة يتحوّل للرماديّ ليتناسب مع البيئة المُحيطة به.
تعدّ منطقة وسط وشرق وجنوب إفريقيا الموطن الرئيسيّ للقرد الأزرق، كما يوجد عدد منه في منطقة حوض الكونغو، ويفضّل القرد الأزرق العيش في مناطق الغابات المطيرة، للحصول على المياه، والغذاء، والمأوى فيها.
يعتمد القرد الأزرق في غذائه على الحيوانات الأخرى، وخاصةً اللافقاريّات التي تتغذى على الرخويّات والديدان، كما يضمّ نظامه الغذائيّ النباتات وخاصّة؛ الفاكهة، وأوراق الأشجار.
يمتد موسم التزاوج بينَ القرود الزرقاء على مدار العام، ويتكرر التزاوج بشكلٍ سنويّ، وفيه تلقّح الأنثى من أكثر من ذكر، إذ ترسل الأنثى إشارات بلغة الجسد للذكر كعلامة على قبول التزاوج، وتستمرّ مدّة حمل الأنثى لمدّة 5 شهور، وبعدها تقوم بإرضاع أطفالها لمدّة 6 أشهر.
قرود المكاك من أكثر القرود تشابهًا مع الإنسان في شكلها الخارجيّ، ويتميّز هذا النّوع بعدم وجود الذّيل كغيره من القرود، وتُعتبر قرود المكاك من أكثر القرود خطورة على الجنس البشري؛ حيث تُؤدّي عضّة منها لموت الإنسان على الفور، بسبب حَمْل مُعظمها لفيروس هربس بي، ولا يتسبّب هذا الفيروس بأيّ ضرر للقرود الحاملة له، إلا أنّه قاتل للإنسان.
وتُقسم قرود المكاك إلى قسمين رئيسين، هما: قرود العالم القديم في آسيا وإفريقيا، وقرود العالم الحديث في قارّة أميركا الشماليّة واللاتينيّة، والاختلاف الرّئيس بينها هو أنّ قرود العالم الجديد لها ذيول طويلة تستطيع استخدامها.
توجد قرود المكاك بشكلٍ كبير في غرب أفغانستان، وعبر الهند إلى شمال تايلاند، وقد كانَت تعيش قديمًا في جنوب الصين والتبت، وتتكيّف هذه القرود للعيش في مناطق متنوعة، فتوجد في الأراضي المسطحة، وفي جبال الهمالايا، وفي الصحراء، فهيَ قادرة على التكيّف مع مختلف الظروف الجويّة، كما توجد بعض قرود المكاك في المناطق الحضريّة في شمال الهند.
تعد قرود المكاك من آكلات اللحوم، فهيَ تتغذى على الحيوانات الصغيرة، والحشرات ولكنّ نظامها الغذائيّ يضمّ أيضًا العديد من النباتات مثل؛ الأعشاب، والفواكه، والمحاصيل الزراعيّة.
يختلف النظام الغذائيّ لقرود المكاك باختلاف البيئة التي يعيشون فيها، فقد تتغذى القرود التي تعيش في شمال الباكستان على البرسيم طوال فصل الصيف، ويتناولونَ الصنوبر وأوراق البلوط خلال موسم الشتاء الثلجيّ.
تختلف مواسم التزاوج بينَ قرود المكاك باختلاف البيئة التي يعيشونَ فيها، فإذا كانت تعيش في المناطق الباردة فإنّ موسم التزاوج يكون خلال فصل الخريف، وتصل مدّة حمل الأنثى إلى 165 يومًا، تضع بعدها مولودًا واحدًا ترضعه لمدّة عام كامل.
تعيش قرود المكاك اليابانيّة في المناطق الجبلية في اليابان، وتتميّز هذه المناطق بجوّها المُثلج شتاءً والحارّ صيفاً، ويمكن مُلاحظة تمتّع هذه القرود ببرودة الثّلج من خلال لعبها المُستمرّ بالثّلج على شكل مَجموعات، وتُعتبر قرود المكاك أكثر القرود قدرة على التّأقلم مع التّغيرات المناخيّة الشّديدة، وتحصل هذه القرود على الدفء اللّازم لضمان استمرار عيشها في فصل الشّتاء من الينابيع الحارّة الموجودة بالقرب من بركان كوجين. تُقسم إلى قسمين رئيسين، هما: قرود العالم القديم في آسيا وأفريقيا، وقرود العالم الحديث في قارّة أميركا الشماليّة واللاتينيّة، والاختلاف الرّئيس بينها هو أنّ قرود العالم الجديد لها ذيول طويلة تستطيع استخدامها.
تتواجد قرود المكاك اليابانيّ في ثلاث جزر رئيسية جنوبيّة في اليابان وهيَ؛ جزيرة هونشو، وجزيرة شيكوكو، وجزيرة كيوشو، كما يمكن رؤيتها في عدد قليل من الجزر الأصغر، وقد تمّ نقل بعض منها إلى منطقة تكساس، وتعيش قرود المكاك اليابانيّة في الغابات شبه الاستوائية وشبه الجبلية، وفي الغابات المعتدلة النفضية عريضة الأوراق.
تواجه قرود المكاك اليابانيّة تقلبًا في درجات الحرارة بينَ فصليّ الصيف والشتاء في بعض المناطق التي تعيش فيها، إذ تتراوح درجات الحرارة بين -15 إلى أكثر من 23 درجة مئويّة.
تقوم قرود المكاك اليابانيّة بعدّة سلوكيّات تميّزها، ومنها ما يأتي:
تتناول قرود المكاك اليابانيّة اللحوم مثل؛ الحشرات، وسرطان البحر، بالإضافة لبيوض الطيور خلال أشهر الشتاء الباردة، كما أنّها تعتمد على النباتات بشكلٍ كبير في غذائها فتتناول؛ البذور، والفواكه، والمكسرات، وسيقان الأشجار والأوراق الليفيّة، وعادةً ما يتغيّر النظام الغذائيّ لقرود المكاك اليابانيّة من موسمٍ لآخر.
تتكاثر قرود المكاك اليابانيّة خلال موسم التزاوج الذي يمتدّ من شهر سبتمبر/أيلول وحتى شهر أبريل/نيسان، وهيَ تتزاوج مرّة واحدة في السنة، ويتزاوج كلّ من الذكر والأنثى بأكثر من شريك، وعندما تحمل الأنثى فإنّ متوسط فترة حملها تستمرّ لنحو 171.7 يومًا، بعدها تضع الأنثى المولود وترضعه لمدّة تتراوح بينَ 6 إلى 30 شهرًا.
وهو قرد ينتمي لقرود العالم الجديد، تعيش على الأشجار فقط، وتنشط خلال النّهار فقط، وتُعتبر من أكثر قرود العالم الجديد ذكاءً، لذلك يتمّ استخدامها كثيرًا في التّجارب العلميّة.
إنّ الموطن الأصلي لقرود الكابوشيّ هو المنطقة المداريّة الجديدة لأمريكا الوسطى، وتنتشر في هندوراس، ونيكاراغوا، وكوستاريكا، وبنما، وعلى طول ساحل كولومبيا والإكوادور، ويوجد بعضها في الأرجنتين وبعض المناطق الجنوبيّة.
تفضّل قرود الكابوشيّ العيش في المناطق الخضراء الاستوائيّة، والغابات الجافّة متساقطة الأوراق، وخاصة الغابات التي يكوّن الغطاء النباتيّ فيها مظلات يصل ارتفاعها إلى 1100م، ولكنّها قادرة على التكيّف في مختلف البيئات مثل؛ الغابات الرطبة، والجافة، وغيرها.
يتبع الكابوشيّ عدّة سلوكيّات يمكن رصدها، ومنها ما يأتي:
تتنوّع العادات الغذائيّة لقرد الكابوشيّ بينَ النباتات واللحوم، إذ يتكون غذاؤه بنسبة 50-80% من الفواكه، ونحو 10% من النباتات الأخرى مثل المكسرات، والحبوب، والبذور، إذ إنه قادر على تناول 63 نوع مختلف من النبتات، كما يتضمن نظامه الغذائيّ نحو 30% أغذية حيوانيّة مثل الحشرات، واللافقاريات، والفقاريات الصغيرة.
ينشط موسم التكاثر لدى قرود الكابوشيّ بينَ شهريّ كانون الثاني ونيسان، ولكنّها قادرة على التزاوج طوال العام، وتحمل الأنثى مرّة واحدة كلّ عامين، كما يتزاوج ذكور وإناث قرود الكابوشيّ بأكثر من شريك، ويستمرّ حمل الأنثى في المتوسط 160 يومًا، ثمّ تضع مولودًا واحدًا وتعمل على إرضاعه بين 2 إلى 4 أشهر.
ويُسمّى بهذا الاسم لشبهه الشّديد بالسّنجاب، وهي جزء من قرود العالم الجديد، وهي قادرةٌ على التَكيُّف بشكل كبير مع عدّة بيئات مُختلفة. تُقسم إلى قسمين رئيسين، هما: قرود العالم القديم في آسيا وأفريقيا، وقرود العالم الحديث في قارّة أميركا الشماليّة واللاتينيّة، والاختلاف الرّئيس بينها هو أنّ قرود العالم الجديد لها ذيول طويلة تستطيع استخدامها.
تستوطن القرود السنجابيّة الغابات الاستوائيّة المطيرة الموجودة في قارّة أمريكا الجنوبيّة، وخاصّةً في الغابات الممتدة على ضفاف النهر في غيانا وحوض نهر الأمازون،
يندر وجود القرد السنجابي في الغابات الساحليّة الواقعة جنوبيّ شرق البرازيل، ويفضّلون العيش في مستويات الغابات المتوسطة، وقد يتواجدون بأعداد محدودة في الغابات ذات المظلات العلويّة، وفي الأراضي المسطحة.
يتمثّل النظام الغذائيّ للقرد السنجابيّ بالفاكهة، والأوراق، والبذور، كما تتغذى على الحشرات، والعناكب، والفقاريّات الصغيرة.
إنّ موسم تزاوج القرود السنجابيّة يكون في الفترة الممتدة من شهر أيلول وشهر تشرين الثاني، إذ يختارون الموسم المطريّ الغزير حتى يكون هناك وفرة في الماء والغذاء، وعندما تلقّح الأنثى فإنّها تحمل لمدّة تتراوح بينَ 160 إلى 170 يومًا.
نوع من أنواع القرود حديثة الاكتشاف، ويتميّز بأنّه عند تعرُّضه للشّمس يصبح ذهبيّ اللّون لذلك يكون جذّاباً، وقد استُخدِم كثيراً في الأساطير والقصص، أما لونه العاديّ فيكون بُرتقاليّ مُحمرّ. تتعرّض أعدادها للتّناقص بشكل كبير، ويُصنّف على أنّه مُهدّد بالانقراض نتيجةً للنّشاطات البشريّة المُتمثّلة بقطع الأشجار وتجارة الحيوانات النّادرة. أحجامها صغيرة لكن لديها ذيول طويلة جدّاً ورقيقة.
و تُقسم إلى قسمين رئيسين، هما: قرود العالم القديم في آسيا وأفريقيا، وقرود العالم الحديث في قارّة أميركا الشماليّة واللاتينيّة، والاختلاف الرّئيس بينها هو أنّ قرود العالم الجديد لها ذيول طويلة تستطيع استخدامها.
إنّ الموطن الأصليّ لقرد الأسد الذهبيّ هو الغابات المطريّة الساحليّة الموجودة في منطقة جنوب شرق البرازيل، وتفضّل هذه القرود العيش في بيئات ذات المناخ الرطب للغاية، وفي الغابات الكثيفة كثيرة الكروم.
يتغذى قرود الأسد الذهبيّة بشكلٍ أساسيّ على الحشرات، ويستخدمون أصابع يديهم الطويلة والنحيلة للبحث عن الحشرات في شقوق الأشجار، كما يأكلونَ العناكب، والقواقع، والبيض، والفواكه، والخضروات، والطيور والسحالي الصغيرة.
يتكاثر قرد الأسد الذهبيّ بينَ شهريّ أيلول وآذار، ويتكرر التكاثر مرتين خلال السنة الواحدة، ويتخذ قرد الأسد الذهبيّ شريكًا واحدًا للتزاوج، فتحمل الأنثى لفترة تتراوح بين 130-135 يومًا، وتضع توأمًا من الصغار يتعاون الوالدين على الاعتناء بهم، وترضعهم الأمّ لمدة 90 يومًا.
سُميت بهذا الاسم لامتلاكها أعلى الأصوات بين القرود أو حتى بين جميع الحيوانات، وهي من قرود العالم الجديد الكبير. لديها ذيل طويل يُمكّنها من صيد والتقاط الأشياء، وتستطيع رؤية جميع الألوان مثل البشر تماماً. لا تملك خفّة الحركة التي تملكها أنواع القرود الأُخرى.
وتُقسم إلى قسمين رئيسين، هما: قرود العالم القديم في آسيا وأفريقيا، وقرود العالم الحديث في قارّة أميركا الشماليّة واللاتينيّة، والاختلاف الرّئيس بينها هو أنّ قرود العالم الجديد لها ذيول طويلة تستطيع استخدامها.
تتخذ قرود العواء من الغابات المطريّة الموجودة في وسط أمريكا الجنوبيّة موطنًا لها، فهيَ تتواجد في الغابات الممتدة عبر شرق بوليفيا، وجنوب البرازيل، وباراغواي، وشمال الأرجنتين، وتميل هذه القرود للعيش في بيئات الغابات شبه النفضية الاستوائية، والتي تكون نسبة الأمطار فيها ثابتة طوال العام.
كما تتواجد قرود العواء في الغابات الاستوائية النفضية التي تنتشر فيها فتحات شبيهة بالسافانا، والتي يكون المناخ فيها متغيّر بين الرطب والدافئ، والجاف والبارد.
يظهر قرد العواء بعض السلوكيّات في حياته البريّة، ومنها:
يعدّ قرد العواء من الحيوانات النباتيّة، فهوَ يتغذى على أوراق الأشجار بشكلٍ رئيسيّ، ويتناول الفواكه، والبراعم، والزهور، لذلك تبقى قرود العواء على الأشجار وتحصل على حصتها من المياه من خلال الطعام الذي يتناولونه، أمّا في مواسم الجفاف فإنّهم ينزلون لشرب الماء من البحيرات، ويتغذونَ على النباتات العشبية الموجودة في المستنقعات.
يحدث التزاوج بينَ عدّة إناث وذكور من قرود العواء، وتتزاوج الأنثى مرّة واحدة خلال العام، تحمل فيها لمدّة تصل إلى 12 شهرًا، وعندما تضع صغيرها تعمل على إرضاعه لمدّة عام كامل.