تُعتبر طيور الكناري سهلة التكاثر مقارنةً بالطيور الأخرى، كما أنّ إناث الكناري أقل ثمنًا؛ لأنها لا تُغنّي، ولكن في كل الأحوال، يجب اختيار أنواع جيدة منها للتزاوج ومراعاة بعض الأمور الأخرى، وفقًا لما يأتي:
يُمكن اختيار الطيور المناسبة للتزاوج وفقًا لما يأتي:
في بلدان الشّرق الأوسط، تبدأ فترة تّزاوج الكناري من أواخر شهر فبراير/شباط ومطلع مارس/آذار، وتستمرّ حتى نهاية شهر يوليو/تمّوز، وقد تطول الفترة أو تنقص حسب المناخ فهي مُرتبطة بفصل الربيع.
إذ إن دورة الإنجاب للكناري مُرتبطة بشكل كبير بالضّوء، فهو يبدأ مرحلة التّزاوج عند معرفته بأنّ النّهار يطول والليل يقصر، لذلك يجب ألّا نعرض عصافير الكناري للضوء الاصطناعيّ خلال فترات الرّاحة الجنسيّة.
لأن هناك بعض المُربيين يعرضون طيور الكناري للضّوء عمدًا، وذلك للحصول على البيض بشكل أسرع، لكن هذه العملية مُربكة لنظام أجسامها، وبالتّالي فهي مُضرّة.
وجود الذكر والأنثى في القفص معًا، وفي الوقت المحدد آنفًا، يدل على أنّ التزاوج سيحدث، وعندها يبدأ الذكر بالتغريد أو الغناء، ثم يقوم بالرقص والتأرجح من جانب لآخر وهو يُغني أغاني غزل ويمد رأسه نحو الأنثى.
يزيد النّشاط بشكل ملحوظ لدى الأنثى من خلال الحركة والطيران في كل الاتّجاهات، وتستمرّ بصفق جناحيها ببعضهما حتّى عندما تحطّ على أرضيّة القفص، وعند سماعها مُغازلة الذّكر تأخذ وضعيّة التّلقيح، وذلك بخفض جسمها بحيث يُلامس القصبة أو الأرض، وترفع ذنبها ورأسها لأعلى حدّ، وهذا دلالة الاستعداد للتّلقيح.
وعندما تصبح جاهزة للتّزاوج بشكل كامل يزول كل الرّيش عن بطنها حتى مؤخّرتها، إذ يجب وضع الأنثى في قفص التّزاوج قبل أسبوع من الزّواج الفعليّ لتعتاد عليه.
يجب الحرص على تقديم الغذاء الجيد لطيور الكناري في فترة التزاوج، وهو كما يأتي:
تحتاج طيور الكناري في غذائها إلى مستوى عالٍ من البروتين خلال مواسم تكاثرها، إذ إنّ الكناري البري يتكاثر عندما تُنبت أمطار الربيع البذور التي يتغذى عليها، كما يُمكن الاحتفاظ بهذه البذور في الثلاجة، ويُمكن للمُربي زرع البذور وقطفها بنفسه.
يُمكن تقديم البيض المسلوق للكناري، وذلك بعد إزالة القشور غير القابلة للأكل منها؛ إذ يحتاج الطائر للكالسيوم بكميات كبيرة خلال موسم التزاوج، إضافةً لتقديم البيض يوميًا للوالديْن بعد فقس صغار الكناري.
يجب تقديم الخضراوات الطازجة للكناري يوميًا خلال موسم التكاثر.
من المهم وضع طيور الكناري في أقفاص يصلها الضوء من جميع النواحي؛ وذلك عن طريق تزويدها بأجهزة ضوئية وضبطها على أوقات معينة مع زيادة وقت الإضاءة كل يوم بضع دقائق حتى تصل مدة الإضاءة 12 ساعة يوميًا.
يجب التأكد من وجود ضوء ليلي صغير في حال استخدام المؤقت؛ كي لا تُفاجأ الطيور بتغيير الإضاءة، ومنعًا من إصابتها بالأذى في أثناء محاولتها العثور على بعضها ليلًا.
خلال فترة تزاوج الكناري يجب توفير الأعشاش وفقًا للشروط الآتية:
تبدأ مرحلة التزاوج عند الكناري في النصف الثاني من شهر مارس/آذار؛ فتبدأ الأنثى في بناء العش في أكواب مفتوحة أو طبق طعامها أو أي مكان جيّد، وفي هذه المرحلة، يبدأ ذكر الكناري بمغازلة أنثاه، وإذا كانت على استعداد للتزاوج، فستنحني وتتزاوج خلال يوم واحد.
يزداد أيضًا غناء ذكر الكناري ورقصه في حال استعداده للتزاوج ،إضافةً إلى تورم فتحة التهوية وانحنائها واتساعها، كما تزداد حركته ونشاطه في القفص، إلى جانب سقوط أجنحته وزيادة لمعان ريشه.
تضع الأنثى بعد التزاوج من 4-5 بيضات منقطة باللون الأزرق أو الأخضر أو البني، ثم تحتضنها حتى تخرج منها طيور الكناري الصغيرة.
تؤخذ البيضة من القفص لغاية فحصها ومعرفة أنّها مُخصّبة أم لا، وتوضع لتُحفظ في مكان آمن مع تجنّب خدشها، وعندما تنتهي الأنثى من وضع كل البيوض يتمّ إعادة كل البيوض للقفص ليحدث التّفقيس معًا في الوقت نفسه.
وقبل وضع كل البيض يجب تنظيف القفص، وإعادة البيض حتى لا تُزعَج الأنثى خلال فترة الحضانة الطبيعيّة، والتي تستمر من 12-14 يومًا، وهناك بعض المُربّين الذين لا يأخذون البيض من القفص ويتركونه على حاله، ونظرًا لعدم أهميّة وجود الذكر خلال هذه الفترة، يمكن نقله لأنثى أخرى، أو يُترك لمساعدة الأنثى وفراخها، وإطعام الأنثى وهي في المِبيضة.
وعند التّفقيس، يبدأ الذكر بالتّغريد بصوت عالٍ ويبقى في حالة حركة دائمة في القفص، وعلى المُربّي عدم إزعاج الطّيور وإخراجها من أقفاصها؛ لأنّها قد تؤدّي إلى وفاة الفراخ، نتيجة انزعاج الأمّ وعدم إطعامها لفراخها.
الكنارات الصّغيرة تعتمد على والديها في الأسابيع الثّلاثة الأولى، ويُفضّل وضع الطّعام السّهل والصّغير للأم لإطعام صغارها، ومنها سلق بيضة مدّة عشر دقائق ثم طحنها لذرّات صغيرة ووضعها في متناول الأم، والحرص على أن يكون الغذاء قليلًا وكافيًا؛ حتى لا يُسبّب التُّخمة للصّغار، ممّا يؤدي إلى تراكم الدّهون لديها.
لتزاوج الكناري لا بد من توافر شروط معينة، أبرزها ما يأتي:
طيور الكناري متطابقة تقريبًا؛ لذلك يصعب التمييز بين الذكور والإناث منها، ولكن هناك بعض الأساليب الشائعة للتمييز لمن يرغب في تربية طيور الكناري ، نوضحها في الجدول الآتي.