يعد الحلزون من الرخويات التي يمكن تربيتها ، وتُعرف تقنية تربية الحلزون بأنها عملية تربية القواقع الصالحة للأكل (بالإنجليزية: Snail Framing)، وتوجد أنواع الحلزون الأكثر رواجًا في إيرلندا والتي تدعى حلزون الحدائق (Helix Aspersa Muller)، وتشمل تربية الحلزون العديد من التقنيات، وفيما يأتي توضيح لتلكَ التقنيات:
من خلال هذا النظام يتم تربية الحلزون في نطاقات واسعة في الهواء الطلق، ولا تتطلب هذه التقنية متطلبات تغذوية دقيقة، إذ يستطيع الحلزون التحرك في موقعه من أجل الحصول على الغذاء والماء، ولكن هذا النظام لا يعتبر مُجديًا للغاية، كما أنه لا يمكن تطبيقه من ناحية تجارية.
في هذه التقنية يتم تربية الحلزون في المراعي ولكنها تقضي أوقاتًا في أماكن داخلية، ويجب تزويدها بالعناصر الغذائية اللازمة، إذ يوضع البيض ويفقس في بيئة مناسبة، وبعد 6 إلى 7 أسابيع يُفرَز الحلزون من أجل وضعه في أماكن مخصصة للنمو.
تعد هذه التقنية من أفضل طرق التربية التجارية للحلزون، إذ يُعطى لها اهتمامًا كافيًا لضمان سلامة تربيتها ونموها، فتخضع البيئة التي تعيش فيها للرقابة الحثيثة من ناحية التربية والغذاء والري والأدوية التي تناسبها.
هنالك العديد من الأساسيات التي يلزم توفيرها من أجل تربية الحلزون، وهي كالتالي:
وذلك بالحصول على تصريح يتيح للمربي حرية نقل أو قبول هذا النوع من المشاريع، ويتم منح التصريح من خلال شروط وأحكام معينة.
والتي تخُص تربية الحلزون في المنطقة الخاصة بالمربي.
وذلك للتحقق من صحة الحيوان، وقد يُسمح بمنح تصريح للحلزون المجلوب من مواطن أخرى (الحلزون غير الأصلي) ولكن ضمن شروطٍ معينة.
ومن المعلوم أنّ هناك إرشادات خاصة مِن قبل وزارة الزراعة، والتي تهتم بمتابعة الحلزون غير الأصلي، فمن الضروري أن لا يخرج الحلزون من المزرعة وذلك من خلال اتخاذ بعض الإجراءات، فقد لا يكون من الممكن نقل الحلزون الحي من المزرعة نحو المطعم، وإنما يتم معالجتها داخل المنشأة نفسها.
وتشمل الأنظمة الأساسية لتربية الحلزون؛ استخدام حظائر خارجية داخل منازل ذات مناخ معتدل وملائم، أو داخل بيوت بلاستيكية أو مشاتل، كما ينبغي المحافظة عليها ضمن مناخ معتدل يساعدها على التكاثر والفقس، ومن ثم نقلها إلى أماكن أكثر ملائمة من أجل النمو.
إذ ينبغي ألا تكون التربة رملية جدًا ولا رطبة جدًا فيزداد وزنها، إذ يفضل الحلزون التربة الجافة أكثر من الرطبة، وذلك لأنه يواجه صعوبة عند الحفر في التربة الضحلة، كما ينبغي أن تكون درجة حموضة التربة متوسطة، ويوصى بإضافة الكالسيوم والحجر الجيري في التربة لضمان نمو قوقعة الحلزون.
يفضل الحلزون العيش في مناخ معتدل ضمن درجات حرارة تصل حتى (15-25 درجة مئوية) ورطوبة عالية بنسبة (75% إلى 95%)، علمًا أن كثير منه يتحمل العيش في درجات حرارة واسعة النطاق، ويتوقف الحلزون عن النمو في درجات الحرارة المنخفضة حتى يدخل أخيرًا في السبات الشتوي.
وفقًا للنظام المُتبع في تربية الحلزون، فإنه يحتاج إلى متطلبات رئيسية؛ كالحظائر الخارجية المتنقلة، والحظائر الصغيرة، وبعض القطع للاحتماء خلفها، وصناديق بلاستيكية صغيرة، وقد تكون هناك حاجة أيضًا إلى أدوات التحكم في المناخ مثل؛ أجهزة الترطيب ورشاشات المياه.
يعد الحلزون من الكائنات النباتية التي تقبلُ أنواعًا مختلفة من الطعام مثل؛ الملفوف، والزهور، والدرنات، والفواكه، والأوراق الخضراء، بالإضافة إلى أهمية توفير مياه للشرب.
تمتلك القواقع أعضاء أنثوية وذكرية، ويحدث التزاوج في الربيع وأوائل الصيف، ومن الضروري توفير تربة بعمق 5 سم على الأقل لوضع البيوض.
عندما تصبح قشرة الحلزون أكثر سُمكًا وصلابة تكون قد نضجت، ويستغرق بيعها ما يصل إلى عامين، وهنا يمكن بيعها والاحتفاظ ببعضها من أجل التكاثر، وتكون الفرصة التجارية للمنتجين الصغار محدودة بعض الشيء بسبب عدم السماح بنقلها حية وشرط معالجتها في الموقع نفسه الذي تتم تربيتها فيه.
هنالك العديد من الطرق التي يمكن للمربي من خلالها تربية الحلزون كما يربي الحيوان الأليف، فهي كائنات بسيطة وهادئة ولا تحتاج الكثير من الوقت ومتطلبات تربيتها غير مكلفة، كما أنه من الجميل مراقبتها بالرغم من بطئها الشديد، وفيما يأتي طريقة تربية الحلزون كحيوان أليف:
يمكن صنع بيت بسيط للحلزون من علبة بلاستيكية صغيرة فارغة في حال كان لدى المربي رغبة في تربيتها لبضعة أيام، ولكن إن كان لدى المربي رغبة في الاحتفاظ بها لفترة أطول فيكون من الأفضل تحضير علبة كبيرة.
وذلك عن طريق الحرص على توفير التهوية الجيدة لها مع بعض الرطوبة كما ينبغي أن يكون الهواء نقيًا، كما يحب الحلزون الاختباء في الأماكن المظلمة، ويفضل بعضها الاختباء تحت الغطاء.
يمكن هنا إضافة عصا للتسلق وبعض الطين ونباتات حقيقية وبعض الحجارة والأغصان.
ينبغي توفير الغذاء المناسب للحلزون من أجل ضمان بقائها بصحة وعافية لأطول فترة، ممكنة وذلك عن طريق الحرص على ما يأتي:
ينبغي غسل الطعام جيدًا قبل تقديمه لهم، لأنّه يتم رش بعض الفواكه والخضراوات بالمبيدات الحشرية التي تعلق على قشورها، ويموت الحلزون إذا ما تناولها.
يتناول الحلزون أنواع الفاكهة والخضراوات المختلفة، ولكنها تتلف سريعًا.
يحتاج الحلزون للكالسيوم من أجل المحافظة على قشرته قوية صلبة، إذ ينبغي تقديم قشر البيض المجفف أو الحبار.
يتوجب تقديم العناية اللازمة للحلزون من أجل المحافظة على سلامته، وفيما يأتي أفضل طرق التعامل معه:
ليس هناك مانع من الإمساك بالحلزون وحمله، ولكن ينبغي غسل اليدين جيدًا قبل وبعد الإمساك بها.
لا ينبغي ترك الأطفال وحدهم مع الحلزون، إذ يجب الإشراف عليهم عند الاقتراب منه.
وذلك لأنها ستفسد في حال بقيت لفترة طويلة داخل العلبة، ومن ثم يجب استبدالها بأخرى نظيفة.
إن لتربية الحلزون فوائد متعددة قد لا يضعها الشخص في حسبانه ويعتقد أنها من باب التسلية ولكنه لا يعلم ما هي تلك الفوائد المتعددة، وفيما يأتي توضيح بعضها:
تعد تجارة الحلزون من المشاريع التي تدر الكثير من الأرباح إذا ما تم استثمارها بصورة عملية.
يعد الحلزون مصدرًا طبيعيًا مليئًا بالبروتين خاصة وأنه ليس غالي الثمن، كما أنه من اللحم الأبيض الذي يعد صحيًا للاستهلاك.
إذ تقوم بعض الشركات بطلب المادة اللزجة التي تخرج من الحلزون من أجل استخدامها في صنع مستحضرات التجميل بسبب أهميتها العالية.
نظرًا لأن الحلزون حيوان بطيء للغاية فإنه يسهل السيطرة عليه من قِبل المربين.
يمكن استخدام مخلفاتها من القواقع، في بعض الأغراض منها الجمالية، إذ يتم استخدامها في عمليات تزيين المنزل وغيرها، كما يمكن صنع بعض الأشياء منها مثل العلب والمناظر.
فعند تربيتها يمكن استخدام أعلاف رخيصة الثمن أو فواكه وخضراوات من المنزل.