موضوع عن المدرسة

المدرسة في اللغة هي اسم مفرد مؤنث مشتق من الفعل دَرَسَ، فيقال دَرَسَ في المدرسة: أي تَعَلمَ في المدرسة، ويقال دَرَسَ الكتاب: أي كرّر قراءته ليحفظه، أما اصطلاحًا: هي المكان الذي يتلقى الطلبة فيه تعليمهم، ويمارسون فيه مجموعة من الأنشطة المختلفة تحت إشراف كادر تدريسي مؤهل.
وجدت المدارس منذ القدم؛ حيث تمّ التركيز على مهارات التعليم الأساسية مثل: القراءة والكتابة والحساب وتعليم الدين، وبعد قيام حركة الإصلاح التعليمي في الولايات المتحدة الأميريكية التي طالبت بجعل الدولة هي المسؤولة عن عملية التعليم، والعمل على تأسيس نظام تعليمي موحد، وتحديد ما يتم تدريسه في المدارس، قام وزير التعليم هوراس مان “Horace Mann” في عام 1837 ميلادي بوضع نظام يتمثل بالمدرسة، يقوم من خلاله المعلمون بتدريس المحتوى التعليميّ، ويُطلق عليه لقب “أب حركة المدرسة المشتركة”.
تقسم مراحل المدرسة الدراسية في معظم الدول إلى ثلاثة مراحل، وهي:
وهي المرحلة التي يتمّ فيها التركيز على تنمية الطفل أكثر من أن يتلقّى المعرفة في عمر مبكر من (4) إلى (5) سنوات، والعمل على تنشئته اجتماعيًّا، والتركيز على ميوله واهتمامته، وتعليمه بعض من الأساسيات مثل: اللغة والأرقام والأشكال والألوان والحيوانات والنباتات عبر كثير من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي نجد في طياتها الإبداع، والتعاون والعمل الجماعي، وفي هذه المرحلة لا يلزم الطفل بأداء أيّ مهام تعليمية ثابتة، ويتم ذلك عبر التعلم باللعب، والتركيز على الحركة، والعمل اليدوي، وهذه المرحلة الدراسية تتطلب مدة زمنية تُقدّر بسنتين دراسيّتين.
وهي المرحلة التي يتلقى فيها الطالب تعليمه إلزاميًا ومجانيًا، ويمر أثناء ذلك بعدة مراحل نمائية خلال عشر سنوات من عمر (6 – 16) سنة، يتم فيها تنمية جميع جوانب شخصية المتعلم الجسمية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية، ويكون لدى الطالب عدد من المهام التعليمية، واختبارات تحصيلية وتشخيصية، وينخرط الطالب في هذه المرحلة بكثير من الأنشطة التعليمية والترفيهية.
وهي المرحلة الأخيرة في المدرسة، ويتلقى الطالب فيها تعليمه ضمن مسار مُحدّد، إمّا أكاديميّ أو مهنيّ أو تطبيقيّ، وتنتهي المرحلة بالتقدّم لامتحان الثانوية العامة، وتصل مدتها إلى سنتين دراسيّتين ويليها المرحلة الجامعية والتخصص حسب درجات النجاح.
يقضي الطلبة معظم وقتهم في المدرسة؛ حيث تغرس فيهم القيم والسلوكيات والعادات والتقاليد والمهارات الاجتماعية عبر مجموعة من الأنشطة المنهجية واللامنهجية كما يلي:
يعتمد المجتمع المحليّ على المدرسة في تنشئة أبنائهم؛ فهي تعد مؤسسة اجتماعية تعليمية تربوية تُسهم في تنمية قدرات الطلبة وتعليمهم، وغرس القيم بداخلهم، ممّا يؤدي إلى الارتقاء بالمجتمع وتطوره، وتُقِّدم المدرسة للمجتمع المحلي مجموعة من الخدمات، وهي:
تُعرف المدرسة بأنّها مكان يتلقّى الطلبة فيه تعليمهم، ولها عدة مكونات رئيسة، كما يُعدّ هوراس مان “Horace Mann” أول مَن ابتكر مفهوم المدرسة، ويوجد للمدرسة عدد من الوظائف التي تعمل عليها، وهناك عدة مراحل دراسية يمرّ بها الطالب في المدرسة وهي: المرحلة الابتدائية والأساسية والثانوية.