ينتمي حيوان الفهد (بالإنجليزية: Cheetah)، إلى فصيلة الثدييات آكلة اللحوم (Carnivore)، ويبلغ متوسط عمره 14 عامًا، و يتميّز الفهد بسرعته العالية ، وقدرته على الحركة السريعة وغير المُتوقعة في أثناء بحثه عن الفريسة.
يُطلق بعض الأشخاص على حيوان الفهد اسم القطط الكبيرة، إلّا أنّ بعض العلماء يعتقدون أنّها لا تنتمي إلى هذه الفصيلة إذّ إنّ مُصطلح القطط الكبيرة يُطلق فقط على القطط التي تزأر، مثل: الأسود، والنمور، لكن الفهد لا يزأر لذلك يعتقدون بوجوب استثنائها، وتُعدّ من الحيوانات المهددة بالانقراض، إذّ إنّ عددها في البريّة حاليًّا يقل عن 7 آلاف فهد.
يمتلك الفهد جسمًا ديناميكيًا تميزه عن غيره من الحيوانات، وفيما يأتي وصف للفهد:
يُعدّ الفهد أسرع حيوان ثديي في العالم، إذّ تصل سرعته من صفر إلى 97 كم/ساعة خلال 3 ثوانٍ فقط، لكنّه لن يستطيع أن يُحافظ على هذه السرعة إلّا لمدة 30 ثانية تقريبًا.
فالفهود يستمرون بالركض بسرعة عالية لمدة قصيرة عادةً، لذلك لا يلاحقون فرائسهم لمسافات طويلة، لأنّ قدرتهم على التحمّل محدودة، ويتراوح معدل سرعتهم الطبيعية ما بين 96-112 كم/ساعة.
وفقًا للكلية الملكية البيطرية في لندن، فإنّ امتلاك الفهد سيقان طويلة، إضافةً إلى حجم عضلاته، جعل جسمه مثاليًا للركض على الأرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ سرعة الحيوان عادةً ترتبط بحجمه، ويتميّز الفهد بحجمه المتوسط والمثالي ليكون سريعًا.
يمتلك الفهد عمودًا فقريًا مرنًا يُمكّنه من التمدد، وقطع مسافات طويلة في كل خطوة، كما أنّه يمتلك ذيلًا عضليًا مسطّحًا يُساعد في رفع سرعته، إذّ يُساعده في الحفاظ على توازنه وتغيير اتجاهه.
لا يصدر الفهد صوت زئير، لكنّه يصدر مجموعة من الأصوات، لكل منها معنىً مختلف عن غيره، ومنها ما يأتي:
يُشبه هذا الصوت صوت صراخ الكلب، ويختلف معناه حسب طريقة لفظ الفهد، له فمثلًا يُمكن أن تستخدمه الأنثى للتزاوج، أو قد تستخدمه الأم لإرشاد أشبال الفهد الصغار .
يتميّز بأنّه صوت صراخ عالٍ، يمكن سماعه من على بُعد 1.6 كم
تُعدّ قارة إفريقيا هي الموطن الرئيسي لحيوان الفهد، إذ يوجد ما يُقارب 4 آلاف حيوان فهد موزّعون في عدّة بلدان، وهي: زامبيا، ونامييبا، وموزمبيق، وأنغولا، وبوتسوانا، وجنوب إفريقيا، كما يوجد نوع آخر من الفهد يُدعى الفهد الآسيوي، ويعيش في وسط إيران فقط، وهو النوع الوحيد من الفهود المتبقي على قيد الحياة في قارة آسيا.
يعيش بعض أنواع الفهود المهددة بالانقراض في مناطق شمال شرق إفريقيا، مثل: تشاد، وأثيوبيا، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتتوزع على شكل قطعان بأعداد قليلة، لكن هذا النوع يختلف عن الفهد الإفريقي الذي يعيش في جنوب شرق إفريقيا.
كذلك تُوجد بعض الأنواع التي تعيش في النيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، والجزائر، ويجدر بالذكر أنّ هذه الأنواع مُهدّدة بالانقراض كذلك.
يُعدّ الفهد من الحيوانات الآكلة للحوم، والتي يُمكنها تناول مجموعة مختلفة من الحيوانات صغيرة الحجم، إذ يتناول الفهد صغار الحيوانات الكبيرة، مثل: الظباء الصغيرة، وصغير الخنزير، وصغير الغزال، وصغير المها، كما يأكل الطيور والأرانب، وحيوان السمور، وفيما يأتي وصف لطريقة صيده وتغذيته:
يتميّز الفهد بمجموعة من الصفات السلوكيّة التي تميزه عن غيره من الحيوانات، ومنها ما يأتي:
يحدث تكاثر الفهد على مدار العام، وفيما يأتي توضيح لطريقة تكاثره:
يُعرف كذلك باسم الفهد الكيني، أو فهد شرق إفريقيا، و يعيش الفهد في حقول السافانا في عدّة دول، مثل: كينيا والصومال وأوغندا وتنزانيا، ويُعدّ من الأنواع المعرّضة للانقراض، إذّ انقرضت من رواندا، وبوروندي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
يُعرف كذلك باسم الفهد الصومالي، أو فهد شمال إفريقيا، ويعيش في المناطق القاحلة والصحاري والسافانا في وسط وشمال شرق إفريقيا، ويُهرّب عدد كبير منه إلى الشرق الأوسط، لذلك فهو معرّض كذلك لخطر الانقراض، وتجدر الإشارة إلى أنّه يشبه الفهد التنزاني، إلّا أنّ البقع الموجودة على جسمه أصغر من الموجودة لدى الفهد التنزاني، ولا يوجد لديه أي بقع على أرجله الخلفية.
يُسمّى كذلك بالفهد الناميبي، ويعيش في السافانا، والأراضي العشبية في ترانسفال، والمناطق الكاحلة في كالازهار، وفي الأراضي الزراعية في ناميبيا، ورغم وجود عدد لا بأس به من الفهد الجنوب إفريقي، إلا أنّه قد انقرض من بعض الدول، مثل: الكونغو، وليسوتو، وملاوي بسبب الأنشطة البشرية الجائرة.
ويتميّز بلون جسمه الأصفر الفاتح أو الذهبي من الأعلى، أما من الأسفل فإنّ جسمه يكون بلون أبيض ناصع، ويوجد على جسده بقع منتشرة بكثافة كبيرة ،وهذا ما يُميّزه عن الأنواع الأخرى
يُعرف كذلك باسم الفهد الصحراوي أو الفهد السنغالي، ويُعدّ كذلك من الأنواع المهددة بالانقراض، إذّ ينتشر ما يُقارب 250 فهدًا منه في البرية، ويختلف عن الأنواع الأخرى بلون جسمه الأبيض مع وجود القليل من البقع السوداء أو البنية التي تتلاشى عند الساقين.
يُعرف كذلك بالفهد الإيراني، ويُعد من الأنواع الأكثر ندرة، إذّ لا يعيش سوى في إيران، وانتشر في الماضي في الهند، وشبه الجزيرة العربية، والشرق الأدنى، ويُعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض، ويتميّز بلون جسمه الفاتح، مع وجود بعض البقع الصغيرة السوداء المرتبة على شكل خطوط متناسقة في وجهه ورقبته.
