يعد الثعبان أحد أنوع الزواحف من الفقاريات التي لا تمتلك أطرافًا، ولا فتحات أذن خارجية، ويغطي جسمه القشور، وقد صُنِف مع السحالي؛ ذاك لأن الثعبان بالأصل من السحالي، ولكن تطور وتقلص الشكل الهيكلي له، لكن لا يمكن القول بأن جميع الزواحف هي ثعابين.
تعد الثعابين من الحيوانات آكلة اللحوم ، وقد تعددت أنواعها واختلف طعام كل نوع منها، فمنها من تكون فريسته من القوارض، والأرانب، والطيور، ومنها من يتغذى على الحشرات، والضفادع، والأسماك، والديدان، والبيض أيضاً، وفي غالب الأمر تأكل الثعابين الحيوانات كالفئران، والجرذان، والجربوع، والأرانب بصورة كاملة.
يفضل عدم تقديم الفريسة الحيّة للثعبان؛ لكي لا تعاني الفريسة أثناء مطاردتها من قبل الأفعى، ولكي لا يلحق الضرر بالثعبان إذا قامت الفريسة بعضه قبل أن يتناولها عن طريق إحداث عدوى خطيرة له.
في واقع الأمر المربي غير مجبور على قتل فريسة للثعبان الخاص به؛ لقدرته على توفير الفريسة بشكل أسهل تبعاً لتوفرها في المتاجر سواء أكانت مجمدة، أو مقتولة حديثاً، أما في حال كون الثعبان في الغابة ليس له مربي فسيتولى هو أمر فريسته بنفسه، ويتغدى على ما توفره له البيئة المحيطة.
تنوعت البيئات التي يستقر فيها الثعبان، فهو يعيش في الغابات، والمستنقعات، والأراضي العشبية، وفي المياه سواء عذبة أو مالحة، ومنها من ينشط ليلاً أو نهارًا.
وبما أن الثعابين من ذوات الدم البارد، فيجب نقلها إلى بيئة مناسبة لتنظيم درجة حرارة أجسامها، كما أن الثعابين لا تتحمل حرارة الصيف الشديدة لأكثر من 20 دقيقة، وقلما توجد في العراء.
تعددت أنواع الثعابين وقد وصلت إلى 3000 نوع في العالم، ففي كل قارة يوجد عدة أنواع عدا القارة القطبية الجنوبية، وفيما يأتي توضيح للنوعين الرئيسيين للثعابين:
يطلق على الثعبان الخيطي (بالإنجليزية: cairo Blind Snake) مسمى الثعبان الدودي، ويتميز بأنه صغير الحجم، ولون جسمه وردي، ويمتلك حراشف ناعمة ملساء، ويتميز بوجود مقدمة معقوفة، واسمه العلمي (Leptotyphlops macrorhynchus)، ويعيش هذا الثعبان في المناطق الزراعية، ويتغذى على النمل الأبيض.
الثعبان الحقيقي (بالإنجليزية: Nopcsa Snake) شامل لجميع الثعابين الأخرى، فهو حيوان زاحف من ذوات الدم البارد يمتلك جسمًا متطاولًا، ولا توجد له أطراف، ولكن له حواف في جسمه، ويعتقد أنها كانت تمثل أطرافه التي تلاشت.
ينتشر الثعبان الحقيقي في جميع القارات، عدا قارة القطب الجنوبي، ويتواجد بمختلف الأطوال التي تتراوح من 10 سم للثعابين الصغيرة إلى عدة أمتار للثعابين الكبيرة، ويتغذى هذا الثعبان على اللحوم مثل؛ القوارض، والحشرات، والديدان، والضفادع، وغيرها الكائنات الحية.
يتسم الثعبان بصفات شكلية وسلوكية اختص بها عن سائر الحيوانات، وفيما يأتي توضيح لتلك الصفات:
تميز الثعبان بصفات شكلية خاصة به، فيما يأتي توضيح لها:
يقوم الثعبان بعدة سلوكيات خاصة به، وفيما يأتي أبرزها:
تطلق إناث الثعابين رائحة مميزة يدرك الثعبان من خلالها أن هذه الأنثى جاهزة للتزاوج، وبمجرد التقاط الثعبان للرائحة يستمر بالبحث عن صاحبتها هو وغيره من أفراد جنسه، وقد يصل الأمر إلى إحداث مشاجرات بينهم، والأقوى هو من يقع عليه الاختيار من قبل الأنثى.
يبدأ الثعبان بمغازلة أنثاه عن طريق الالتفاف حولها لتتشابك أجسامهما، فترفع الأنثى ذيلها عند استعدادها لإتمام التزاوج، ليسارع الثعبان بالبحث عن العضو الأنثوي لها ليتم التزاوج، وخلال عملية التزاوج يقوم الثعبان بتخصيب البيض الذي لا زال موجوداً في رحم أنثاه، كما تمتد هذه العملية من ساعة إلى يوم كامل.
بعد مرور شهر من التزاوج تضع الأنثى بيضها الذي سمحت له بالنمو داخلها، وتعمل على تغطيته بالمخاط؛ لتثبيت البيض، ومنعه من التدحرج، ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الثعابين تترك بيضها بمجرد وضعها له، تبعاً لذلك خلق الله الثعابين الصغيرة مزودة بكافة الغزائز التي تساعدها على البقاء على قيد الحياة.
إن السمة العامة للثعابين أنها تضع بيضاً، ولكن وُجِد ثعابين تلد صغارها مثل؛ ثعبان البحر، ويتم هذا الأمر في حين عدم نمو البيض بشكل كامل أثناء وجوده داخل الأم، فتقوم الأم على فقس البيض بداخلها وتلده في حين تكن مستعدة لوضعه، وفي غالب الأمر أن الإناث التي تلد الثعابين الصغيرة على قيد الحياة يتناولن صغارهن.
تعددت فوائد الثعبان منها ما خُص للبيئة والقسم الآخر خاص بالإنسان، وفيما يأتي توضيح لكل منها:
للثعبان فوائد متعددة للإنسان، وفيما يأتي توضيح بعض فوائده.