تعد التماسيح من الزواحف كبيرة الحجم التي تقع في قمة الحيوانات المفترسة ، وتنتمي التماسيح إلى فصيلة الأركوصورات وهي مجموعة قديمة من الزواحف تضم أيضًا الديناصورات، وعلى الرغم من انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة، إلا أن طبيعة التماسيح شبه المائية سمحت لهم بالبقاء على قيد الحياة بنجاح في بيئاتهم الطبيعية.
يوجد حاليًا حوالي 13 نوعاً مختلفاً من التماسيح التي تعيش في بيئات المياه العذبة والمالحة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية، وأفريقيا وآسيا، وأستراليا.
تعد التماسيح من الحيوانات آكلة اللحوم ، مما يعني أنها تأكل اللحوم فقط، وتفضل أن تتغذى على؛ الأسماك، والطيور، والضفادع، والقشريات، كما تأكل الحيوانات الصغيرة، مثل؛ الجرذان والفئران.
تمسك التماسيح بالفريسة باستخدام فكيها الضخمين، ثم تسحقها وتبتلعها بالكامل، فهي لا تمتلك القدرة على مضغها أو تقطيعها لقطع صغيرة كباقي الحيوانات الأخرى، وللمساعدة على الهضم تبتلع التماسيح حجارة صغيرة تمكنها من طحن الطعام في معدتها، وبفضل عمليات الأيض البطيئة، يمكن للتماسيح البقاء على قيد الحياة لأشهر بدون طعام.
تتكاثر التماسيح تكاثرًا جنسيّاً، وتغازل التماسيح بعضها البعض باستخدام تغييرات في شكل الجسم، واللمس، والنطق، أو من خلال إشارات كيميائية، ثم تحدث عملية التزاوج.
تضع أنثى التمساح من 12 إلى 48 بيضة في كل مرة، وذلك حسب عمرها وحجمها ونوعها، وتزن البيضة الواحدة ما بين 50 إلى 160 غراماً، ويُذكر أنّ هناك نوعين من الأعشاش لوضع البيوض؛ فبعض أنواع التماسيح تحفر حفرة في الأرض، وتضع البيوض فيها، ثم تغطيها بالتّراب ثانيةً، أما البعض الآخر فيبني كومة من المواد النباتية والتربة، ليضع البيض فيها.
تستغرق فترة حضانة البيض من 55 إلى 100 يوم، ويحدد جنس الجنين من خلال درجة حرارة البيضة خلال النصف الأول من فترة الحضانة، إذ تنتج البيوض ذات درجات الحرارة الأكثر برودة والأكثر دفئًا الإناث، أما البيوض ذات درجات الحرارة المتوسطة فتنتج الذكور، بينما ينتج كلا الجنسين من البيوض التي تكون درجات حرارتها قريبة من 31 درجة مئوية.
بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من وضع البيض يصبح الصغار جاهزين للفقس، فتزيل الأنثى الأوساخ والركام من البيض، وتساعد الصغار على الوصول إلى الماء، كما أنها عادةً ما تبقى قريبة من صغارها، وتوفر لهم الحماية من الحيوانات المفترسة من عدة أسابيع إلى شهور حتى يكبروا ويتفرّقوا.
تتسم التماسيح بمجموعة من الصفات الشكلية والسلوكية، والتي تميزها عن غيرها من الحيوانات، وفيما يأتي توضيح لهذه الصفات:
تمتلك التماسيح مجموعة من الحواس القوية جدًا، والتي تمكنها من البقاء على قيد الحياة، ومن هذه الحواس ما يأتي:
تمتلك التماسيح عيون ذات بؤبؤ على شكل شق طويل، يضيق هذا البؤبؤ في الضوء الساطع ويتسع في الظلام، الأمر الذي يمنحها القدرة على التحكم في كمية الضوء الداخلة إلى الجدار الخلفي للعين، مما يعني الاستفادة من كمية الضوء الصغيرة المتاحة في الليل لتحقيق أفضل رؤية.
تتمتع التماسيح بحاسة سمع قوية، وعلى عكس آذان الزواحف الحديثة الأخرى، فإن آذان التمساح لها رفرف غشائي خارجي متحرك يحمي الأذنين من الماء.
تتمتع التماسيح بحاسة شم متطورة جدًا، حيث من الممكن أن تنشط هذه الحاسة في البيضة قبل الفقس.
لا تتوفر العديد من المعلومات حول هاتين الحاستين، إلا أن التّماسيح تستمتع بمداعبة بعضها البعض بأفواهها والتلامس بأجسادها وذلك خلال موسم التزاوج.
رغم أن التّماسيح عدوّ كبير للإنسان إلا أنها ككل مخلوق على هذه الأرض تمتلك العديد من الفوائد، ومنها ما يأتي.