معلومات عن الأسد

يُعدّ الأسد (بالإنجليزية: Lion) من الحيوانات القوية كبيرة الحجم، فهو ثاني أكبر السّنوريات حجماً، وهو من الحيوانات المهدّدة بخطر الانقراض، وذلك نتيجة لتناقص أعداد الأسود في البرية، وانقراض بعض أنواعها، إذ قدّر الاتحاد الدولي لحفظ الطّبيعة (بالإنجليزية: IUCN) في عام 2014م أنّ أعداد الأسود البالغة في العالم تتراوح ما بين 23-39 ألف أسد، وتنتشر الأسود حالياً في أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع وجود القليل منها في الهند، وتحديداً في محمية غابة غير الطبيعية (بالإنجليزية: Gir National Park)، ويجدر بالذكر أنّ الأسود تفضّل العيش في الأراضي العشبيّة، والسافانا، وأراضي الشّجيرات الكثيفة.
أنواع الأسود كثيرة، وتُصنّف الأسود حالياً إلى نوعين رئيسيين، هما:
الاسم العلمي لأسود النّوع الفرعي الجنوبي ( (panthera leo melanochaita)، ويضمّ هذا النوع سلالات الأسود الآتية:
الاسم العلمي لأسود الفرع النّوعي الشّمالي (panthera leo leo)، ويضمّ هذا النوع سلالات الأسود الآتية:
يُمكن تمييز ذكر الأسد عن أنثى الأسد بسهولة، إذ يمتلك الذكر شعراً يحيط برأسه ويغطّي الرقبة يُسمّى اللّبدة، في حين لا تمتلك الأنثى ذلك، كما يُعدّ ذكر الأسد أكبر حجماً من الأنثى، ويُطلق اسم الشبل على صغير الأسد (بالإنجليزية: Cubs)
يتميّز الأسد بجسم عضلي طويل، ورأس كبير الحجم، وأرجل قصيرة، كما أنّ له ذيلاً ينتهي بخصلة شعر داكنة اللون مقارنةََ بلون الجسم.
يتراوح لون فراء الأسد بين الأصفر أو البني المائل للبرتقالي، والفضي الرمادي، والبني الدّاكن، ويتميّز الشبل صغير الأسد بفرائه ذي اللّون المائل للرمادي، والمُزيّن ببقع بنية اللون تختفي عند بلوغ الشّبل شهره الثّالث، وفي بعض الأحيان قد تبقى بعض البقع على المعدة، خاصّة في أنواع الأسود التي تعيش في شرق أفريقيا.
يتراوح طول الذّكر البالغ ما بين 1.8-2.1م، بالإضافة إلى طول الذيل الذي يبلغ 1م، أمّا ارتفاعه مقاساً من الأرض حتى الأكتاف فيبلغ نحو 1.2م، كما يبلغ وزنه ما يُقارب 170-230كغم، أمّا اللّبؤة فيبلغ طولها 1.5م، ويتراوح ارتفاع كتفها عن الأرض ما بين 0.9 -1.1م، في جين يصل وزنها إلى 120-180كغم،
تُعدّ الأسود حيوانات اجتماعيّة، فهي تفضّل العيش ضمن مجموعة تُسمّى القطيع، إلّا أنّ الأسود التي تعيش في آسيا تختلف عن أسود أفريقيا، فذكور الأسود الآسيوية لا تعيش مع الإناث ولا تلتقي بها إلّا من أجل التّزاوج أو المشاركة في التهام فريسة كبيرة، أمّا قطيع أسود أفريقيا فيتكوّن عادةً من ثلاثة ذكور بالغين وعشرات الإناث بالإضافة للأشبال،
يُمكن أن يصل عدد أفراد قطيع الأسود أحياناً إلى 40 أسداً، وعندما تكبر الأسود، فإنّ ثلثي اللّبؤات تبقى في القطيع الذي وُلدت فيه، بينما تترك باقي اللّبؤات القطيع لتشكيل قطيع جديد، في حين يتوجّب على ذّكور الأسود دائماً ترك القطيع لإنشاء تحالفات جديدة مع ذكور ينتمون للقطيع نفسه، أو لقطعان أخرى.
تحتلّ كلّ مجموعة من الأسود منطقة خاصة بها لعدّة أجيال، ويعتمد حجم المنطقة التي تتّخذها الأسود كموطن لها على وفرة الغذاء والماء، ويجدر بالذكر أنّه كلّما ازداد عدد أفراد قطيع الأسود، ازدادت فرصهم في التوسّع في المنطقة التي يحتلّونها، إلى جانب زيادة قدرتهم على الدفاع عنها من اعتداءات الحيوانات والأسود الأخرى، وعند نجاح تحالف جديد من الأسود بالسيطرة على القطيع، فإنّه يسارع فوراً لقتل الأشبال الصّغيرة حتى يتمكّن من التزاوج مع اللّبؤات بأسرع وقت ممكن.
تتواصل الأسود في ما بينها بعدّة طرق، إذ تتمكّن من تمييز بعضها، ومعرفة قوة ولياقة أيّ فرد منها عن طريق التواصل البصري الذي يتمّ بالنّظر إلى حجم اللّبدة، كما تحدّد الأسود مناطق نفوذها الخاصّة من خلال رشّ النباتات بالبول، ويتضمّن هذا السلوك تواصلاً كيميائياً وبصرياً في الوقت ذاته، ويجدر بالذكر أن تواصل الأسود مع أسود القطعان الأخرى يكون عن طريق التواصل الصوتي، وذلك باستخدام الزّئير الذي تعبّر به الأسود أيضاً عن قوتها تجاه أعدائها، وأخيراً تتواصل الأسود مع بعضها من خلال التواصل الجسدي، إذ تُحيي الأسود الآخرين عن طريق اللّمس.
تُصبح معظم إناث الأسود أمّهات في عمر الرّابعة، في حين تبلغ ذكور الأسود مرحلة النّضج الجنسيّ في السّنة الثّانية من عمرها تقريباً، وعند بلوغها السنة الرابعة، أو الخامسة فإنّهم يكونون في انتظار الفرصة للسيطرة على القطيع ليتمكّنوا من الحصول على حق التّزاوج مع الإناث للمرة الأولى في حياتهم،
يجدر بالذكر أنّ الأسود تتزاوج على مدار العام، إلّا أنّ ذروة تزاوجها تكون في موسم الأمطار، وبعد فترة حمل تتراوح بين 110-119 يوماً تلد اللّبؤة عدداً يتراوح بين 1-6 أشبال، إلّا أنّ المتوسط عادةّ يبلغ 2-3 شبل،
تعتمد الأسود في غذائها على الصّيد، وتقع معظم مهام الصّيد على اللّبؤات التي تنشط للصيد في الليل خاصّةً في أوقات الغسق والفجر، وتتمكّن اللّبؤات من الإمساك بفريستها بفضل قدرتها على الركض بسرعة عالية تصل إلى 53كم/ساعة، ويجدر بالذكر أنّ الأسود تفضّل صيد الغزلان، والحمر الوحشيّة، والظّباء الأفريقية، وعندما لا تتمكّن من صيد فريسة كبيرة فإنّها تستعيض عنها بالطّيور، والقوارض، والأسماك، وبيض النّعام، والبرمائيات، والزّواحف.
تتعرّض الأسود للكثير من الأخطار التي تتسبّب بتناقص أعدادها، ومن هذه الأخطار: