يمثّل نظام إس إيه بي (بالإنجليزيّة: SAP) في الأصل اسماً لشركة تحمل هذا الاسم، هو اختصار للأنظمة والتّطبيقات والمُنتجات في مُعالجة البيانات (بالإنجليزيّة: Systems, Applications and Products in Data Processing)، وقد أنشِئت هذه الشركة عام 1972م في ألمانيا من قِبل بعض المُهندسين الذين كانوا يعملون في الشّركة الأميركيّة المعروفة بآي بي إم (بالإنجليزيّة: IBM). والهدف من إنشاء هذه الشركة كان إيجاد إصدارات برمجيّة خاصّة بالإدارة، وذلك من أجل ربطها ببعضها البعض وفق نظامٍ واحدٍ من أجل الارتقاء في أعمالها وكفاءتها في أدائها، وذلك للاستغناء عن أنظمة وبرمجيّات عديدة تكون مختلفةً في خصائصها.
قام هذا النّظام بمُساعدة العديد من الشّركات؛ حيثُ سهّل أعمالها وفق برنامج تطبيقيّ واحد لجميع الشّركات بمختلف أنواعها، ويُذكَر بأنَّّ هنالك العديد من الشّركات والمُؤسّسات عبر العالم التي تستخدم هذا النظام؛ منها شركات صناعة السيّارات، وصناعة الحواسيب، إضافةً إلى العديد من شركات صناعة الأجهزة الإلكترونيّة وشركات استثماريّة، ومن الجدير ذكر أنَّ شركة IBM نفسها تستخدم مُنتجات SAP؛ حيث وَفَّر هذا النّظام لجميع الشّركات العاملة وفق تطبيقات هذا النّظام العمل بسهولة، خاصّةً في مجال الإدارة لمواردهم؛ إذ إنّه يُعتبر نظاماً قويّاً ومُتماسكاً أيضاً، لذلك يزداد الاهتمام والطّلب على هذا النّظام.
بَلَغ إجمالي الأرباح السنويّة للشّركة في عام 2015م ما يفوق 3 مليار دولار، وقَد كانت سنة 2011م هي الأكثر تحقيقاً للأرباح ما بين الفترة 2006م و2015م؛ حيثُ بَلَغ إجماليّ الأرباح السّنويّة 3 مليار و400 مليون دولار.
قام خمسة أشخاص من العاملين السّابقين في شركة IBM بتأسيس شركة SAP عام 1972م، وذلك بعد أن كانوا يعملون على مشروع تمّ إلغاؤه بعد ذلك من قِبَل شركة IBM، فقام هؤلاء الخمسة بإنشاء شركة جديدة لإكمال هذا المشروع، وهؤلاء الأشخاص جميعهم من مدينة مانهايم (بالإنجليزيّة: Mannheim) في ألمانيا، وهم:
يُعدّ الأمريكي بيل مكديرموت (بالإنجليزيّة: Bill McDermott) الرّئيس التنفيذيّ الحالي لشركة SAP، حيثُ استلَم الرّئاسة في عام 2014م، ويُعتَبَر أوّل أمريكيّ يحمل هذا المنصب في هذه الشّركة الألمانيّة.
إنّ لنظام SAP تطبيقات كثيرة، يمكن أن تُستخدم مُجتمعةً، ويمكن أيضاً أن تُستخدم كلّ على حدة، وتُعرف تطبيقات هذا النّظام بشكلٍ عام، والتي هي مُترابطة ببعضها، بما يُسمّى وحدات إس إيه بي (بالإنجليزيّة: SAP Modules)، إلاّ أنّه لكُل تطبيق من هذه التّطبيقات سعر خاصّ به، ورُخصة مُستقلّة خاصّة به أيضاً، ومن التّطبيقات التي هي ضمن SAP هنالك ما يأتي:
هي لُغة برمجة عالية المُستوى (بالإنجليزيّة: High-level)، ظَهَرت في الثّمانينات من القرن العشربين، وتعمل على جميع أنظمة التّشغيل الشّهيرة، كويندوز (بالإنجليزيّة: Windows)، ولينيكس (بالإنجليزيّة: Linux)، وماك أو إس (بالإنجليزيّة: Mac OS X)، أي أنّها مُتعدّدة المنصّات (بالإنجليزيّة: Cross-platform)، وتُمثِّل الأحرُف اختصاراً لبرمجة تطبيقات الأعمال المُتقدّمة (بالإنجليزيّة: Advanced Business Application Programming). تَعمَل البرامج المُطوّرة باستخدام لُغة برمجة ABAP على نظام تطبيقات SAP، وتُعدّ هذه اللُغة من اللّغات البرمجيّة كائنيّة التوجُّه (بالإنجليزيّة: Object Oriented Programming).
تعمل مُختبرات SAP على البحث والتّطوير للبرمجيات التّابعة لشركة SAP، وتوجد هذه المُختبرات في العديد من دول العالم، كألمانيا، والولايات المُتّحدة، وكندا، والصّين، والهند، وفرنسا، والبرازيل، وبلغاريا، وفيتنام، وهنغاريا، وروسيا، ويبلُغ عددها 20 مُختبراً موزّعاً على 17 دولةً.
تمَّ إيجاد ما يُسمّى بشبكة مُختبرات SAP (بالإنجليزيّة: SAP Labs Network)، تهدف إلى تنظيم مُختبرات SAP في دول العالَم المُختلفة عن طريق توفير مشاريع التّطوير عليها، ويُؤدّي ذلك إلى تسريع إيصال المُنتجات، وتحسين التّعاوُن بين هذه المُختبرات.