يُعرف غسيل الأموال على أنه عملية غير قانونية تهدف لجمع الأموال الناتجة عن النشاطات الإجرامية المحظورة كالتجارة بالمخدرات، أو دعم المنظمات الإرهابية، حتى تبدو أنها قد جُنيت من مصادر مشروعة، وسميت هذه العملية بهذا الاسم نظرًا لأن الأمول التي تم تحصيلها من عمليات غير مشروعة تعد أموالًا غير نظيفة وأن عملية غسيل الأموال ستجعلها تبدو نظيفة، تعد عملية غسيل الأموال من الجرائم المالية الخطرة للغاية يتبعها المجرمون ذوي أعمال الياقات البيضاء أي المجرمون الذين يرتكبون جرائم غير عنيفة تُعنى بالحصول على المال، بالإضافة إلى المجرمين الفعليين، تتمثل عملية غسيل الأمول بمخطط يقوم على تنفيذ المعاملات المالية التي تهدف إلى التستر على هوية ومصدر الأمول وإخفاء الجهة التي تم الحصول على الأموال منها.
لمكافحة عمليات غسيل الأموال يتوجب علينا أن نفهم مراحل سيرها، إذّ تبدأ باستثمار وإدخال الأموال المجنية من الجرائم والأعمال غير القانونية إلى النظام المالي،ثم يحاول المجرمون إخفاء علاقة الأموال بمصادرها غير المشروعة بواسطة القيام بسلسلة من العمليات المعقدة بهدف إخفاء المصدر الأصلي للأموال، وفي نهاية الأمر يتم دمج الأموال المغسولة في الاقتصاد بطريقة يصعب التميز بين الأموال المغسولة وبين الأموال المجنية من المصادر المشروعة، بحيث يتم صرف نظر الجهات والسلطات المالية المعنية.
لعمليات غسيل الأموال مخاطر على المستوى المحلي والدولي ندرج فيما يلي بعضًا منها:
ندرج فيما يلي بعض الطرق التي قد تساهم في التقليل من حدوث عمليات غسيل الأموال.