يطلق اسم أبو ذنيبة أو الشرغوف على صغير الضفدع بعد مرور 21 يوم من فقس البيض أيّ بعد انتهاء المرحلة الجنينية، يعتبر أبو ذنيبة المرحلة اليرقية للضفدع ، وعند مقارنته بيرقات السلمندر يُرى أنّه يمتلك جسماً أقصر وأكثر بيضوية، وذو ذيل عريض، وفم صغير، ولا يملك خياشيماً خارجية؛ وخياشيمه الداخلية مغطاة بغطاء خيشومي.
يعيش صغير الضفدع غالباً في الماء، ويكون شكله مختلف تماماً عن الضفدع الكبير حيث إنّه يمر بعدة مراحل تسمى مراحل التحول الشكلي قبل أن يصير بالغاً.
يشبهُ الضفدع الصغير السمكة إلى حد كبير ولا يمتلك أية أطراف، وله ذيل طويل مقارنة بحجمه يستعمله كمجداف، وهذا ما يساعده على الحركة والسباحة في الماء والبقاء على قيد الحياة، ومع مرور الوقت وزيادة نمو الضفدع يتغير شكله قليلًا مع تغير في الأنماط السلوكية والعادات الغذائية، حيثُ يقلُّ حجم الذيل وتبدأ أطراف الضفدع بالنمو شيئًا فشيئًا.
إذ تتشكل الأرجل الخلفية أولًا ثمَّ الأمامية، ويظهر الفك والجمجمة بشكل الأقرب للضفدع الكبير، ويمتلك الضفدع الصغير في هذه المرحلة غضروفًا بدلًا عن الهيكل العظمي، وتنمو له أسنان صغيرة تمكنه من مضغ النباتات والمواد العضوية، وتتقلص الخياشيم وتنمو الرئتان والأمعاء للتكيف مع النظام الغذائي للضفادع البالغة.
تمتلك الضفادع الصغيرة خياشيم تساعدها على التنفُّس، وذلك لأنَّها تظلُّ طوال الوقت في الماء ولا يمكنها البقاء خارج الماء مثل الضفادع الكبيرة، حيثُ تبتلع الضفادع الصغيرة الماء عن طريق أفواهها أثناء السباحة.
وتنقل عضلات الضفدع الماء إلى الخياشيم التي تتكون من طبقات أو أغشية صغيرة تسمَّى (lamellae)، وتستخرج الخياشيم الأكسجين من الماء عند مروره فوقها.
يدخل الأكسجين إلى مجرى الدم بعد ذلك عن طريق الانتشار، وتتمكن الضفادع الصغيرة من السباحة إلى سطح الماء أيضًا وأخذ الأكسجين من الهواء، وذلك من أجل التعوُّد على التنفس واستنشاق الهواء، ومع مرور الوقت تنمو الضفادع وتنضج، ويتخلض جسم الضفدع من الخياشيم وتتطور أعضاء الجهاز التنفسي عنده.
يمكن أنّ يعتمد غذاء صغير الضفدع على النباتات أو على اللحوم، برغم من أنّ الضفدع البالغ يتغذى على اللحوم فقط، حيث إنّ من صغار الضفادع من يتغذى بالترشيح ويأكل الطحالب، ومنها من يمتلك أسناناً تمكنها من أكل النباتات المتعفنة أو حتى إخوتها من صغار الضفادع، ولا بد من التعريج إلى أنّ صغير الضفدع يميل إلى أكل كميات كبيرة من الطعام بسبب حاجته للطاقة للنمو.
وعليه تُوضّح طبيعة النظام الغذائي لصغير الضفدع حسب طبيعة البيئة التي ينمو فيها كما يأتي:
يتغذى صغير الضفدع في البرية على الطحالب المحيطة به وكلما كبر كلما استطاعت أكل أوراق الأشجار، ويرقات البعوض، وبعض الحشرات، وغيرها.
يُزود صغير الضفدع الذي يُربى في حاضنة بوجبات غنية بالبروتينات والكالسيوم اللازم للنمو، حيث يتعذّر تزويده بالأطعمة الطبيعية التي تكون موجودة في بيئته الأصلية، ويزود بالأغذية المناسبة من خلال اتباع ما يأتي:
تتكاثر الضفادع بالبيوض ، حيث إنّها من الحيوانات البيوضة، وتضع بيوضها عادةً في الماء الهادئ غير الجاري على شكل كتل مجمّعة، كما أنّها تضع الكثير من البيوض لرفع فرصتها في النجاة، ويُطلق على صغير الضفدع اسم جنين منذ لحظة فقس البيض وحتى نهاية الأسبوع الثالث، ويذكر أنّ الأجنّة تبدأ بالحركة تحديداً في الفترة ما بين اليوم 7-10، كما تكون خياشيمها وذيلها وفمها غير واضحة، وتتغذى الأجنّة على الصفار المتبقي في البيضة والذي يوفر معظم المغذيات التي تحتاجها لتصير قوية بما فيه الكفاية لتسبح.
تبدأ هذه المرحلة بانتهاء الأسبوع الثالث، ومع نهاية الأسبوع الرابع تطغى على أبو ذنيبة صفات النشاط والاجتماعية.
تبدأ هذه المرحلة في الفترة ما بين الأسبوع 6-9، حيث يبدأ أبو ذنيبة بتكوين الأرجل ويستمر جسمه بالنمو والتطور ويشكل رأس أكثر تبايناً ووضوحاً، ويبدأ بتناول الحشرات والنباتات الميتة، وفي نهاية الأسبوع التاسع يكون شكله أشبه بشكل الضفدع لكن مع ذيل طويل.
تبدأ هذه المرحلة في الأسبوع 12، ويمتلك صغير الضفدع عندها جذر ذيل فقط، ويشبه شكله الضفدع لكن بحجم أصغر.
تبدأ هذه المرحلة في الفترة ما بين الأسبوع 12-16، ويكون عندها ضفدعاً مكتملاً يبدأ بالتزاوج وتكرار دورة الحياة.