يتساءل البعض عن ماذا يأكل مريض حصى المرارة أو التهاب المرارة! إذ يُنصَح المصابون بالتهابٍ في المرارة باتباع نظام غذائيٍ صحيٍ متوازن؛ وذلك بتناول كميةٍ كافيةٍ من الفاكهة والخضراوات الغنيّة بالعناصر الغذائيّة والألياف.
إضافةً إلى أهميّة مراقبة إجمالي السعرات الحرارية المُتناولة خلال اليوم، والابتعاد أساسيًا عن الأطعمة التي تسبب زيادةً في آلام المرارة، وأهّمها الأطعمة التي تحتوي على كميةٍ عاليةٍ من الدهون، كما يُنصح بالتركيز على المصادر النباتيّة للبروتين كبديلٍ للحوم، مثل البقوليات، والفاصولياء، والمكسرات، والصويا، كما تساعد الأطعمة الغنية بفيتامين ج، وفيتامينات ب، والكالسيوم في الحفاظ على صحة المرارة.
ومن الجدير بالذكر، أنّه يُنصح باستشارة الطبيب، أو أخصائي التغذية قبل إجراء أي تغييرٍ على النظام الغذائي، واختيار الأطعمة التي تعدّ مناسبةً لالتهاب المرارة، والتي لا تتسبب بتهيجٍ في الجهاز الهضمي .
كما ذكرنا سابقاً؛ يُنصح المرضى المصابون بأمراض المرارة باتباع حميةٍ غذائيةٍ قليلة الدهون، ولكن لا يُنصح باتباع نظامٍ غذائيٍ خالٍ من الدهون كلياً؛ لأنه قد يؤدي إلى تكوّن المزيد من حصوات المرارة، كما لا يُوجد ما يُثبت إمكانية علاج المرارة بالعسل أو علاج المرارة بالأعشاب كما هو شائع لدى بعض الأشخاص، ونذكر فيما يأتي أهم النصائح التي يجب على مريض المرارة اتباعها في نظامه الغذائي:
يُنصح بتناول الفواكه والخضروات، وذلك لمحتواها من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية التي يحتاجها الجسم، إضافةً إلى احتوائها على كمياتٍ قليلةٍ جداً من الدهون، باستثناء الأفوكادو.
يُنصح باختيار منتجات الألبان قليلة الدسم، مثل الحليب الخالي من الدسم أو ما يحتوي على 1% من الدسم، واللبن قليل الدسم بنسبة 2% أو أقل، والأجبان قليلة الدسم بنسبة 20% أو أقل.
يُنصح بتناول البروتينات قليلة الدهون، وذلك بإزالة الجلد عن الدواجن قبل طهيها وتناولها، واختيار اللحوم الحمراء قليلة الدهون، إضافةً إلى طهي اللحوم والأسماك والدواجن بطريقةٍ تسمح بالتخلّص من الدهون، كما يُنصح بتناول بدائل البروتينات قليلة الدهون مثل: البقوليات، والصويا، والمكسّرات كما ذكرنا سابقاً.
تحتوي الحبوب الكاملة مثل الشعير، والقمح، والشوفان، والأرز البنيّ، والمخبوزات والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، والبقوليات مثل الفول، والبازيلاء، والعدس؛ على الألياف التي تساعد على إنقاص الوزن بزيادة الشعور بالشبع، والتقليل من تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية؛ وذلك لأن الوزن الزائد يعدّ من الأسباب الرئيسية لالتهاب المرارة.
يُنصح بشُربُ القهوة باعتدال؛ وذلك لمحتواها من بعض المركبات المفيدة للصحة، والتي يُعتقد أنّها قد تساعد على حماية وظائف المرارة، إذ أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة JAMA؛ وشارك فيها 46000 رجل تقريباً، تتراوح أعمارهم بين 40-75 سنة؛ إلى أنَّ استهلاك القهوة قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض المرارة.
يساعد استهلاكُ كميّاتٍ كافية من الكالسيوم على تعزيز صحّة المرارة وحمايتها من الأمراض، ومن أهمّ مصادر الكالسيوم: الخضروات الورقية الداكنة كالكرنب الأجعد والبروكلي، ومنتجات الحليب كالألبان والأجبان، وبدائل الألبان المدعمّة بالكالسيوم مثل حليب اللوز وحليب الكتّان وغيرها، كما يوجد الكالسيوم في سمك السردين، وعصير البرتقال المدعّم بالكالسيوم، وغيرها.
تساعد بعض الفيتامينات والمعادن على التقليل من خطر الإصابة بأمراض المرارة، ومن أهمّها فيتامين ج، والمغنيسيوم، والفولات، وتُعدّ الخضروات والفاكهة من أهمّ المصادر لهذه العناصر الغذائية، ونذكر فيما يأتي أهم مصادرها:
يجب الإكثار من شرب السوائل؛ حيث يُنصح بتناول ما مقداره 6-8 أكواب يومياً على الأقل من السوائل، ومن المشروبات لمرضى المرارة: الماء، والشاي، والقهوة، والعصير.
يُنصح مريض المرارة بتدوين الأطعمة التي يتناولها يومياً والأعراض المصاحبة لكل نوعٍ من الأطعمة؛ وذلك لمعرفة الأطعمة التي تسبب انزعاجاً ومشاكل تؤدي إلى زيادة الألم، ومن الأغذية التي يُنصَح مريض المرارة بتقليلها أو تجنّبها وفقًا لتوصيات الطبيب ما يأتي:
تُجرى هذه العملية عادةً للتخلص من الحصوات في المرارة، فما النظام الغذائي المناسب بعدها.