على الرّغم من أنّ الحوت يعيش في الماء، إلا أنّه كما ذُكِر سابقاََ من الثّدييات، ويتنفّس الهواء الجويّ كباقي الثّدييات، وله زوج من الرّئات مثلها، إلا أنّه يُدخل الهواء ويخرجه عبر فتحة أو اثنتين وذلك حسب نوع الحوت، توجد هذه الفتحة على قمة رأسه وتُسمّى فتحة النّفث.
للحوت جهاز تنفسيّ فريد من نوعه، يُتيح له البقاء فتراتٍ طويلةً تحت الماء دون أخذ الأكسجين، ويحدث الزّفير عندما يصعد الحوت إلى سطح الماء ويُخرِج الهواء الغنيّ بثاني أكسيد الكربون من فتحة النفث، ويمكن مشاهدة الرّذاذ الضّبابيّ الذي يخرج من فتحة النّفث من مسافات بعيدة، ثمّ يملأ الحوت رئتَيْه بالهواء النقيّ ويغوص من جديد.
ينتمي الحوت (بالإنجليزيّة: Whale) إلى طائفة الثّدييات، ورُتبة الحيتانيّات التي تضمّ بالإضافة إلى الحيتان الدّلافينَ وخنازير البحر. تنتشر الحيتان في جميع بحار ومحيطات العالم باستثناء بحر قزوين، وبحر آرال، وهي مثل جميع الثّدييات من ذوات الدّم الحار؛ حيث تتنفّس بواسطة الرّئتين، وتتكاثر بالولادة، وتُرضع صغارها، ولديها القليل من الشّعر، إلا أنّ جسمها انسيابيّ مثل الأسماك، وقد تحوّرت أطرافها الأماميّة لتصبح زعانف شبيهةً بالمجداف، ولديها زعانف ذيليّة، كما أنّ معظم أنواع الحيتان لديها زعانف ظهريّة، ويوجد تحت جلدها طبقة سميكة من الدّهون تشكّل طبقةً عازلةً؛ لحماية الحوت من البرد.