كيف تقضي على التوتر والخوف

أصبحَ التوتر والخوف مرضاً شائعاً في عصرنا الحاليّ، نظراً لتعرّضِ النّاسِ للكثير من الضغوطاتِ والصعوبات الحياتيّة، والمواجهات الاجتماعيّة، وغيرها من الظروف التي تسبب للإنسان نوعاً من الإجهاد النفسيّ، الذي يظهر على شكلِ توتر وخوف. فالخوف شعور فطريّ يتكون عندما يتعرّض الإنسان لخطر ما، سواءً أكانَ خطراً حقيقيّا أم خياليّاً. أمّا التوتّر فهو استجابة الإنسان للتغيّر في ظروفه، وشعوره بعدم قدرته على التعامل مع الوضع الجديد. وقد يكون التوتر مفيداً إذا كانَ ضمن حدود معيّنة، فهو يحفّز على الإنجاز، ويكون سلبيّاً إذا أصبحَ مبالَغاً فيه.
يتعرّض الأشخاص الذينَ يعانونَ من التوتّر والخوف لصعوبةٍ في التعاملِ مع ظروف الحياة المختلفة، وقد يؤثّر ذلك في إنجازاتهم وفعاليتهم في الحياة، لذا لا بدّ من محاولةِ السيطرةِ عليهما، ومحاولةِ القضاءِ على هذه المشاعرِ السلبيّة.
يمكن التخفيف من حالتي التوتر والخوف من خلال مجموعة من الأنشطة الجسديّة التي تقوم بدورها ببرمجة العقل على التخلّص منهما، ومنها:
إنّ الدماغ هو أساس الشعور بالخوف والتوتر، فيمكن اتباع أسلوب البرمجة الذهنيّة للسيطرة على هذه المشاعر. ومن هذه الأساليب:
قد يكون سبب الخوف والتوتّر قلّة ترتيب وتخطيط من الشخص لحياته، مما يؤدّي إلى عدم قدرته على التعامل مع المواقف التي تحصل، فيتسبب له ذلك بالخوف والتوتّر. لذا لا بدّ من اتباع بعض الأفكار العمليّة لإحكام السيطرة على مواقف وظروف الحياة. وفيما يلي بعض الوسائل العمليّة لتخفيف التوتر:
يتعامل الجسد بشكلٍ تلقائيّ مع مشاعرِ الخوفِ والتوتّر، فيفرز هرمونات ترفع معدّل نبضات القلب، وتزيد ضغط الدّم، وطاقة الجسم بهدف وضعه في حالة تأهّب لمواجهة المشكلة. ولكن إذا كانت حالات الخوف والتوتّر شديدة، فإنّ هذه العمليات ستؤثّر سلباً في الصحة. فقد أظهرت الدراسات أنّ التعرض للتوتّر الحادّ قد يؤدّي لحدوث أزمات قلبيّة، وعدم انتظام ضربات القلب، والموت المفاجئ للأشخاص الذينَ يعانونَ من أمراض قلبيّة. كما يسبب التوتّر الطويل حدوث صداع مزمن بسبب كثرة التفكير، وقد يتسبب بإضعاف الجسم مع مرور الزّمن، وزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجيّ. ويؤثّر التوتّر والخوف في الحالة النفسيّة للإنسان، فقد يتسبب بأمراض الاكتئاب ويقلل مستويات التواصل الاجتماعيّ.
تختلف مسببات التوتر والخوف من شخص لآخر، ولكن توجَد مجموعة من المواقف والظروف التي قد تسبب القلق والتوتر لأي شخص. كما تختلف طبيعة تعامل الأشخاص مع المواقف والظروف، وتختلف ردّة فعلهم. وقد تكون المواقف بسيطة، لكنّ الأشخاص الذين يعانونَ من التوتّر والخوف تكون ردّة فعلهم قويّة نحوَ تلك المواقف.
أكثر المواقف والأحداث التي تعرّض الشخص للتوتر يمكن أن تتلخص فيما يلي: الاتجاه لوظيفة معيّنة، أو الاستقالة من الوظيفة الحاليّة، كما تسبب قلّة المال والوقت التوتّر النفسيّ. ومن أهم أسباب التوتر المشاكل العائليّة، والزواج، والطلاق، والعلاقات الاجتماعيّة المختلفة، أو الانتقال لمنزل جديد. وإذا كانَ الشخص بانتظار نتيجة ما قد يصاب بالتوتّر، أو بسبب مرضٍ يعاني منه، والبعض يُصاب بالتوتر بسبب الفوضى والاكتظاظ. أمّا الاسباب المتعلقة بالصحة فقد يعاني الشخص من مشاكل عقليّة أو من الاكتئاب أو الإحباط والقلق. وقد يكون سبب التوتّر تجربة صادمة مرّ بها الشخص، وأصبحَ يعاني بعدها من التوتر.
قد يعاني الأشخاص من الخوف بمختلف مستوياته، بسبب ما يلي: