فوائد رياضة كرة السلة

تساهم رياضة كرة السلة في تقوية عظام الشخص الذي يُمارسها؛ حيث تُعتبر الكثير من الحركات الرياضية التي يتم تأديتها أثناء ممارسة هذه الرياضة حركاتٍ وتدريباتٍ شبيهة بتدريبات رفع الأثقال؛ فهي تتطلب أن يقوم الشخص برفع وزنه أثناء عملية الركض، والجري، والقفز بالكرة عبر الملعب، وتؤدي هذه التمارين إلى تقوية العظام وزيادة نموها وكتلتها، مما ينعكس على صحة المرء في المُستقبل البعيد وخاصة أثناء مرحلة الشيخوخة؛ حيث تجعل الشخص قادراً على تجنُب الإصابة بالعديد من أمراض العظام المُختلفة كهشاشة العظام، وأمراض العظام التنكسية، وغيرها.
تساعد رياضة كرة السلة الجسم على حرق كمياتٍ كبيرة من السعرات الحرارية الموجودة فيه، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء هذه الرياضة على عددٍ كبير من التمارين الرياضية المُختلفة التي يتم القيام بها أثناء مُمارسة اللعبة، ومن هذه التمارين؛ الركض، والقفز، والحركات الجانبية السريعة، وغيرها من التمارين الأخرى التي يُمكن أن تؤدي إلى حرق السعرات الحرارية بشكل فعّال، ويجدر بالذكر أن مُمارسة رياضة كرة السلة بالنسبة للشخص البالغ من الوزن 75 كيلوغراماً لمدة ساعة واحدة يؤدي إلى حرق ما يُقارب 600 سعرة حرارية، ويُمكن أن يصل عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها إلى 900 سعرة حرارية بالنسبة للأشخاص الذين يبلغ وزنهم حوالي 115 كيلو غراماً.
تحسن رياضة كرة السلة من المهارات والقدرات الحركية بالنسبة لمُمارسيها؛ وذلك من خلال تدريب الشخص على التنسيق بين حاسة اللمس المُتمثلة باليد وبين حاسة النظر المُتمثلة بالعين، بالإضافة إلى تحسين مهارة اللاعب على المراوغة التي تُعدُّ من المهارات الأساسية لهذه اللعبة، وتجدر الإشارة إلى أن كرة السلة تحسن من قدرة الشخص في الحفاظ على توازنه أيضاً.
تُعزز رياضة كرة السلة قوة عضلات الجسم بالنسبة للأشخاص الذين يُمارسونها؛ حيث تساهم هذه الرياضة في زيادة قوة عضلات الظهر، وعضلات الساق، وعضلات اليد والذراع، بالإضافة إلى عضلات أخرى من الجسم كعضلات معصم اليد،إذ إن مُناورة الكرة والتحكُم بها يزيد من قوة عضلات المعصمين والساعدين، كما يعمل ضرب الكرات وتسديدها على تقوية عضلات الرسغين والساعدين بالإضافة إلى عضلات الفخذين.
تحافظ مُمارسة رياضة كرة السلة على صحة الجهاز الدوراني للجسم بالإضافة إلى صحة القلب؛ حيث تُطوّر هذه الرياضة قدرة التحمُل القلبي الوعائي من خلال الحركة المُستمرة التي تتطلبها؛ مما يمنح القلب القوة والصحة التي تُمكنه من التصدي للإصابة بالأمراض المُختلفة، كما تُقلل رياضة كرة السلة من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
أشارت الإثباتات العلمية إلى أن مُمارسة رياضة مثل رياضة كرة السلة يساعد الأطفال على تعزيز نمو أجسادهم وزيادة طولهم، وذلك لأن العديد من حركات رياضة كرة السلة كالجري، والقفز المُستمر، يساهم في زيادة طول الأطفال أثناء فترات نموهم.
تتعدد الفوائد الجسدية لكرة السلة، فهي تساعد على زيادة قوة العظام والعضلات، وتعزيز القدرات الحركية، وحرق السعرات الحرارية، والحفاظ على صحة القلب والجهاز الدوراني، بالإضافة إلى فوائد كرة السلة للطول، فهي تعزز الطول لدى الأطفال.
تتعدد الفوائد النفسية لكرة السلة، ومن أبرزها ما يأتي:
تعود رياضة كرة السلة على الإنسان بالعديد من الفوائد الاجتماعية، ومن أبرزها ما يأتي:
تُعتبر رياضة كرة السلة خياراً مُناسباً بالنسبة للأشخاص من مختلف الأعمار والقُدرات؛ حيث إنها تُعتبر لعبة مُمتعة بالنسبة لجميع الفئات العمرية للأطفال، كما أنها رياضة يُمكن مُمارستها داخل الملاعب والصالات الرياضية المُغلقة؛ الأمر الذي يجعل من المُمكن مُمارستها على مدار العام دون الاكتراث بأحوال الطقس أو ما شابه، ومن الأمور الأخرى التي قد تجعل الأشخاص يلعبون تلك الرياضة هو أنه يُمكن لعبها بعددٍ قليل من اللاعبين؛ باستثناء المباريات الرسمية التي يجب أن تتضمن عشرة لاعبين على أرض الملعب، ويُمكن أن يُمارسها الشخص لوحده في حال امتلاكه لكرة سلة وشبكة كتلك الموجودة في معظم الحدائق والمدارس.
تتعدد الفوائد النفسية لكرة السلة فهي تساعد على الحد من التوتر، وتعزيز الثقة بالنفس، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية، كما تساهم ممارسة رياضة كرة السلة في تطوير المهارات الاجتماعية للأفراد، فهي تساعد على تنمية المهارات القيادية، وتزيد من قدرة الفرد على تطوير علاقاته الاجتماعية، وتعزز لديه مبدأ العمل في فريق، هذا وبالإضافة إلى فوائدها على الصحة العقلية؛ كتعزيز التركيز، وتطوير القدرات العقلية والذهنية، وزيادة الوعي المكاني، وتعد تلك الرياضة من الرياضات واسعة الانتشار والتي يمكن لجميع الفئات العمرية ممارستها، وخاصة كرة السلة للبنات والأطفال والتي تطورت في الآونة الأخيرة.