هُناك العديد من الدراسات التي بحثت فوائد الكُزبرة الناشفة، ولكن لا يوجد أدلّة كافية على فعاليّتها، ونذكر منها ما يأتي:
أشارت دراسةٌ نشرتها مجلّة Journal of the American Medical Directors Association عام 2006 إلى أنّ استهلاك إحدى المكملات الغذائية للأعشاب والتي تحتوي على الكُزبرة يزيد من حركة الأمعاء، ممّا يخفف من الإمساك لدى المُصابين بالإمساك المُزمن.
من فوائد الكزبرة الجافة للسكري أنّها تُساهم في خفض مستوى السكر في الدم، وتقلل مستوى الإنسولين في الدم، وقد أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران المصابة بالسمنة وارتفاع مستوى السكر والدهون، ونُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2011، إلى أنّ المُستخلص المائي للكُزبرة قد يُساعد على خفض مستوى السكر بالدم ، وتقليل مستوى ارتفاع الإنسولين.
ومن جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّه يجب الحذر عند استهلاك الكزبرة من قِبل مرضى السكري، ومراقبة مستويات سكر الدم لأنها قد تقلل من مستوى سكّر الدم لديهم، إضافة إلى أنها تتداخل مع أدوية السكري الموضحة في فقرة التداخلات الدوائية مما يخفض من مستوى سكر الدم لديهم بشكل كبير.
أشارت دراسة أولية أُجريت على الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً مرتفعاً بالدهون والكوليسترول ونشرت في مجلّة Plant Foods for Human Nutrition، إلى أنّ بذور الكُزبرة قد تُساعد على خفض مستويات الكوليسترول بما في ذلك؛ مستوى الكوليسترول الكُلّي، والدهون الثلاثيّة، والكوليسترول الضارّ، ورفع مُعدّل الكوليسترول الجيّد..
قد يعود هذا التأثير لزيادة نشاط أحد الإنزيمات الذي يدعى بـ Lecithin–cholesterol acyltransferase؛ والذي يحول الكوليسترول الحر في الدم إلى الكوليسترول الجيد، كما يزيد من إنتاج الأحماض الصفراء، وتحليل الكوليسترول عبر طرحه في البراز وتحويله إلى الستيرول..
أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ نشرتها مجلّة International Journal of Food Microbiology عام 2002 إلى أنّ الزيوت العطرية لبذور الكُزبرة وأعشاب أخرى تساهم في مكافحة الميكروبات ؛ كالبكتيريا، وفطريات الخميرة، وغيرها.
من فوائد الكزبرة المطحونة التي ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها، وهي بحسب الآتي:
شاع استخدام الكزبرة الجافة بين العامة للتخسيس، وفي الحقيقة يمكن القول أنّ محتوى الكزبرة الغنيّ من الألياف الغذائية قد ساهم في ذلك، إذ ساعد إضافة الألياف الغذائية على النظام الغذائيّ على التقليل من الشعور بالجوع، وزيادة الشعور بالامتلاء والشبع.
نظرًا لاحتواء الكزبرة الجافة على العديد من العناصر الغذائية المهمة في تُساعد على حماية الشعر من بعض المشاكل كمنع تساقط الشعر، إضافةً لدورها في ترطيب الشعر وإعطائه لمعانًا وحيوية.
قد يتسائل البعض عن فوائد الكزبرة الناشفة المغلية، ويمكن القول أنّ الكُزبرة مكون أساسي للعديد من المشروبات، وبالتالي فإن استهلاكها بهذا الشكل يساهم في الحصول على الفوائد التي تم ذكرها سابقاً.
ومن فوائد بذور الكزبرة الجافة أنّها غنيّة بالعديد من العناصر الغذائيّة المُفيدة، ونذكر منها ما يأتي:
تُعدّ الكُزبرة غنيّةً بالعديد من مُضادّات الأكسدة التي تُساهم في تقليل خطر تلف الخلايا الذي تُسبّبه الجذور الحُرّة، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ مُضادّات الأكسدة قد تُساهم في تخفيف الإصابة بالالتهابات، ووفقاً للدراسات المخبريّة والأوليّة التي أُجريت على الحيوانات فإنّ هذه المضادات كأحادي التربين (بالإنجليزيّة: Terpinene) أو الجيرانيول، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، والتوكوفيرول المعروف بفيتامين هـ قد تُقلّل خطر الإصابة بالسرطانات مثل ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Molecular Nutrition & Food Research عام 2016.Molecular Nutrition & Food Research عام 2016،
إضافةً لدور مضادات الأكسدة في تعزيز المناعة بحسب ما أشارت إليه مراجعة نشرت في مجلة Nutrients عام 2016، وذات تأثير يحافظ على صحة الأعصاب بحسب دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Pharmacology عام 2018،
تُعدّ الكُزبرة مصدراً جيّداً لفيتامين أ؛ المُهمّ للنموّ، والتطوّر، والحفاظ على صحّة جهاز المناعة، بالإضافة إلى محتواها من فيتامين ج؛ الذي يُعدّ مُهمّاً للنموّ أيضاً وترميم الأنسجة، كما أنّها غنيّة بفيتامين ك؛ الذي يُساعد على تخثُّر الدم، أمّا عن محتواها من المعادن فهي؛ كالبوتاسيوم؛ الذي يُساهم في تنظيم ضغط الدم، والمنغنيز؛ الذي يُساعد على تنظيم وظائف الدماغ والأعصاب، والمغنيسيوم؛ الذي يدخُل في تنظيم وظائف العضلات، والقلب، والأعصاب، ويُساهم في الحفاظ على قوّة العظام.
يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من الكُزبرة الجافّة:
يُعدّ استهلاك الكزبرة بكمّيّتها الطبيعيّة الموجودة في الطعام غالباً آمناً ، و من المُحتمل أمان تناولها بالكميات الدوائية المناسبة لمُعظم الأشخاص، إلّا أنّها قد تُسبّب ظهور بعض الأعراض الجانبيّة؛ كالحساسيّة، وزيادة الحساسيّة تجاه الشمس مما يزيد من عُرضة الإصابة بحروق الشمس، وبناءً عليه يُفضّل تجنُّب التعرض لأشعة الشّمس، واستخدام واقٍ للبشرة، وارتداء ملابس تقي منها عند الخروج في حال استهلاكها خاصّةً من ذوي البشرة الفاتحة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك حالةً واحدةً سُجّلت للإصابة بالإسهال الحادّ، وألم المعدة، واسمرار البشرة، والاكتئاب، وانقطاع الحيض، والجفاف، وذلك لامرأة تناولت 200 مليغرامٍ من مُستخلص الكُزبرة بتركيز 10% مُدّة 7 أيام، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان استهلاك الكزبرة الجافة للحامل والمُرضع، لذا فإنّه يُفضّل تجنّبها خلال هاتين الفترتين.
يُمكن للكزبرة الجافّة أن تؤثّر في العديد من الحالات الصحيّة والتي يجب الحذر عند استهلاكها، ونذكر منها ما يأتي:
هُناك بعض الأدوية التي قد تتداخل مع الكزبرة الجافّة بـ درجة متوسّطة ، وبالتالي فإنّه يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكهما معاً، ونذكر منها ما يأتي.