شرح المفعول المطلق

المفعول المُطْلَق؛ هو مصدر منصوب يدل على مُطلق حدوث الفعل، ويأتي مؤكدًا على فعله أو مبينًا لنوعه أو عدده، وجدير بالذكر أنّ المفعول المُطلَق سُمّيَ بهذا الاسم؛ لعدم تقيُّده بحرف جرّ أو غيره من المُقيِّدات كالمفاعيل الأخرى مثل: المفعول فيه، والمفعول به، والمفعول له، والمفعول معه، فكُلُّها مفاعيل مُقيّدة بحرف جرّ، ولهذا أصبح المفعول المطلق مُطلقًا أيّ أنّه حر وغير مُقيّد.
تعددت تعريفات المفعول المطلق عند عُلماء الّلغة العربية، فابن مالك وأبو حيّان الأندلُسيّ يتفقان على أنّ المفعول المُطْلَق مصدر يدلّ على معنيين اثنين؛ الأول هو معنى قائم بالفاعل مِثل: “أدرك-إدراك”، أمّا المعنى الثّاني هو معنى صادر عن الفاعل مِثل: “كتب-كِتابة”، ويُعرف الزّمخشري المفعول المطلق على أنّه مصدر يُؤكّد على عامله أو نوعه أو عدده دون تخصيصه بشيء آخر، ويتفق معه ابن عقيل وابن هشام وغيرهم.
هو المفعول المُطلَق الذي يعمل على تأكيد العامل الخاصّ به مع ما يتضمّنه من معنى، وذلك من خلال تكرار الفِعل دون أيّة إضافات أخرى، مِثل: “ركضتُ ركْضًا”، ويجب الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من المفعول المُطلَق لا يتمّ تثنيته ولا جمعه، فلا يصحّ القول: (سامحتُ صديقي مُسامحتين).
السّبب في منع التّثنية والجمع يعود إلى أنّ المصدر المُؤكِّد هُنا يَقصدُ معنى مُجرّداً وعامّاً مُبهمًا؛ فوُروده وَحدَه يُدلّل على حالتيّ القليل والكثير، وهذا ما يجعله مُستغنيّاً عن أيّة دلالة عدديّة، ويجب الإشارة إلى أنّه في حالة وُرود “تاء” في نهاية المصدر “المُبهم” يجوز أن يُجمع أو أن يُثنّى مِثل: (صّلى- صلاة-صلاتان-صَلَوَات)، ومن الأمثلة الإعرابيّة على المفعول المُطلَق المؤكد للفعل ما يأتي:
هو المفعول المُطلَق الذي يُورِدُ وصفاً يتعلّق بنوع الفعل، أو أيّ شيء يقوم بتوضيحه، مِثل: “درستُ دِراسةً جيّدة”، كما يقع هذا النّوع في أوجه ثلاثة على النحو الآتي:
يجب الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من المفعول المُطلق يُثنّى ويُجمع عند أهل النّحو، إلّا أنّ سيبويه قال: إنّ التّثنية والجمع لهذا النّوع -قياسيًّا- غير صحيح، أمّا سماعياً جاز ذلك، ومن الأمثلة الإعرابية على المفعول المطلق المبين للنوع ما يأتي:
تدريب: ميّز/ي بين أنواع المفعول المُطلَق في الجُمل الآتية مع إعرابها إعراباً كاملاً:
تدريب: حدِّد/ي نوع العامل في المفعول المُطلق في الأمثلة الآتية:
ينوب عن المفعول المُطلَق العديد من الأمور التي تأخُذ حُكم النّصب، ومنها ما يأتي:
تدريب: أكمل\ي الفراغ بالنائب عن المفعول المُطلَق المناسب في كُلّ جملة:
تدريب: أكمل\ي الفراغ بالمفعول المُطلَق المناسب في كُلّ جملة: