يقصد بكلمة التضخم الزيادة بشكل عام، ولكن في كل مجال من المجالات يكون لهذا المصطلح دلالة مختلفة، إذ يقصد بالتضخم في مجال الطب، زيادة في حجم العضو، أي تورمه وانتفاخه، أما في المجال الاقتصادي، فيدل على زيادة في الأسعار؛ مما يجعل القيمة الشرائية للعملة متدنية نسبيًا، ولتعرف المزيد عن مصطلح التضخم تابع معنا هذا المقال، الذي سيتضمن تعريف التضخم في المجال الاقتصادي، لكونه أكثر شيوعًا.
يقابل مصطلح التضخم الاقتصادي في اللغة الإنجليزية كلمة (Inflation)؛ والتي تعني حدوث ارتفاع في أسعار السلع والخدمات بشكل عام، مما يؤدي إلى انخفاض في قيمة العملة المتداولة، وهذا بدوره يعني تراجع القدرة الشرائية، وبمعنى آخر، أنه ما كان يمكن شراؤه البارحة بدولار، يحتاج اليوم إلى دولار ونص على سبيل المثال، وعادة ما يرتبط مصطلح التضخم بنسبة مئوية تشير إلى معدل الارتفاع أو الانخفاض الذي يحدثه، وعليه فإن معدل التضخم الاقتصادي يتتبع مقدار التغير في القدرة الشرائية للعملة المتداولة.
ينتج التضخم الاقتصادي لأسباب متعددة، نذكر تاليًا بعضًا من أهمها وأكثرها شيوعًا:
ينقسم التضخم بناءً على عدد من المعايير، مثل تحكم الدولة في الأسعار، وحدة التضخم، وتاليًا سنوضح كل من هذه المعايير والأنواع التي تندرج ضمنها:
يتضمن هذا المعيار نوعين من التضخم، وهما الظاهر والمكبوت، وتاليًا توضيحهما:
يندرج ضمن هذا المعيار ثلاثة أنواع من التضخم وهي، التضخم الجامح وغير الجامح والزاحف، وتاليًا توضيح لها:
تستخدم أغلب الدول سياسة واحدة وفعالة للسيطرة على التضخم، وهي رفع أسعار الفائدة ، والتي بدورها تؤدي إلى خفض إنفاق المستهلكين، وخفض وتيرة النمو الاقتصادي، وبالتالي قلة الطلب، مما ينتج عنه تراجع أسعار السلع والخدمات وانحسار التضخم، وهناك طرق أخرى من شأنها السيطرة على التضخم مثل خفض السيولة في الأسواق، ورفع ضريبة الدخل، والتي ينتج عنها أيضًا تراجع الإنفاق، والطلب، والنمو الاقتصادي.
نعم، فحين يكون التضخم معتدلاً، يؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاج، والذي سيترتب عليه زيادة في الأجور والإنفاق؛ مما يؤدي إلى نمو الاقتصاد.
يؤثر التضخم على مختلف الفئات من مستهلكن ومنتجين ومستثمرين، ولكن ضرره الأكبر يقع على فئة المدخرين، إذ يؤدي التضخم لخفض قيمة العملة، وهذا يعني انخفاض قيمة المدخرات النقدية.