من المتطلَّبات الأساسيَّة التي تحتاجها تربية الدَّجاج في المنزل ما يأتي:
يجب أن تكون الأرضية إسمنتية، وأن يحتوي المسكن على التبن، والقش، ونشارة الخشب فوقَ أرضيَّته، ومن المُهمِّ جدًا التنظيف المستمر، وتوفير التهوية المناسبة، لمنع الرطوبة.
وأيضًا يجب تجهيز العدد الكافي من المعالف، التي يوضع فيها الأكل والشرب، وأن يكونَ المسكن محميًا جدًا بسبب كثرة الكائنات المُفترسة، التي يُمكن أن تسعى للوُصول إلى الدَّجاج والتهامها، مثل الكلاب، والقطط الضالَّة، وحتى الطُّيور الجارحة في بعض الأحيان، وذلك فضلًا عن كثرة الحشرات التي ستُحاول الوُصول إلى الدجاج، مثل: الصَّراصير، والذُّباب، والتي تتسبَّب في نقل الأمراض والأوبئة إليه.
من المهم جدًا في فصل الشِّتاء توفير التدفئة الملائمة داخل مسكن الدجاج، وذلك لتجنُّب إصابته بأمراض الجهاز التنفسيّ أو الموت في بعض الأحيان، وخاصَّةً من الطيور الصغيرة بسبب حساسيتها العالية للبيئة المُحيطة بها.
إن أمكن توفيرها، ومن المُهمِّ توفير مصباحٍ كهربائي حراريّ (يُوفِّر الضوء والدِّفء في الوقت نفسه) وتشغيله بصُورةٍ مستمرة – طوال اليوم – للفراخ الصَّغيرة التي تتراوح أعمارها من أسبوعٍ واحدٍ إلى 20 أسبوعًا، وهو أمرٌ في غاية الأهمية لتشجيع الصغار على النمو والحيوية، يُمكن شراء مصباحٍ مثل هذا من المتاجر الزراعيَّة.
وإن كان عدد الدجاج قليلًا فمن المُمكن الاكتفاء بمصباحٍ عاديّ بقُدرة 75 إلى 100 واط لأداء الوظيفة، ولو تكوَّمت الفراخ حول بعضها كثيرًا فقد يعني ذلك أنَّها تشعرُ بالبرد، وتحاول الحُصول على الدفء من حرارة أجسامها، ومن ثمَّ سيكون من الضروريّ تقريب المصباح منها أو تقويته.
يجب إعطاء الدَّجاج الغذاء المناسب، فهناك الأعلاف الخاصة التي يمكن شراؤها من الأسواق، ومن الضروريّ تفقُّد الماء يومياً للتأكُّد من عدم نقص السَّوائل لديه.
ويحتاج الدجاج إلى الكثير من الغذاء لإنتاج بيضه وصغاره، ولذا فإنَّ إحدى أفضل الطُّرق لإطعامه هي إعطاؤه مُخلَّفات أو بواقي تجهيز الطعام في المطبخ، مثل بواقي الخضار والفواكه، لكن يتوجَّب الانتباه جيدًا لما يُعطى لها من بواقي الطعام، فلا يجب إعطاؤها أي طعام يحتوي على اللحوم أو أي بواقي لمنتجات اللحوم كافة.
ويمكن أيضًا أن تُقدَّم إليه الأرز المطبوخ، والمعكرونة، والبطاطس، والذرة، والخبز، أو البقوليات؛ مثل: العدس النيء، أو الأرز النيء، بالإضافةً إلى الشعير. كما يتوجَّبُ تنظيف المعالف بعد كل وجبة طعام، لكي لا تُترك الفرصة لحدوث الترنّخات التي تنتج عنها نموُّ الميكروبات والفطريات المُسبِّبة للأمراض.
من الأمور شديدة الأهميَّة في تربية هذه الطيور تلقيحها باللقاحات اللازمة لاستمرار نُموِّها دون أن تتعرَّض للأمراض الشائعة بينَ الدواجن، وخاصةً في الفترة المُبكِّرة من عمرها.
وقد يصعبُ أحياناً التعرُّف على أمراض الدَّجاج بسبب عدم سُهولة تشخيص الأعراض بالنسبة للأشخاص المبتدئين في هذا المجال، ولذلك قد تكون ثمَّة حاجةٌ لسُؤال واستشارة خبراء في المجال.
بالنسبة إلى وسائل الوقاية التي يُمكن اتِّباعها لتجنُّب حدوث وانتقال الأمراض للدَّجاج المنزليّ، فهي تتمثل فيما يأتي:
تعتبر تربية الدجاج مفيدة من نواحي عديدة ، أهمها ما يأتي:
كالذباب، والبعوض، والحشرات، والبق، فإن الدجاج يقوم بالتهامها في حديقة المنزل، وبالتالي فهو يتغذى جيدًا، وستنعم النباتات بالنمو كما هو مفترض لها.
من الناحية الصحية، فهي أفضل لصحتك من شرائها من المتاجر، فهي تمتلك فيتامين أ، وفيتامين هـ، وأوميغا 3، والبيتا كاروتين، بصفة أكبر ودهون مشبعة أقل.
فضلات الدجاج من أفضل الأشياء التي يمكن استخدامها كسماد للنباتات المزروعة في حديقة المنزل.
تشكل معظم سلالات الدجاج المحلية رابطًا حقيقيًا مع أصحابها، وله فوائد عديدة غير الحصول على البيض في كل صباح ، فتربية الدجاج مفيدة لضمان صحة حديقة المنزل، وامتلاك حيوانات أليفة رائعة يحبها الأطفال.
وتعد أفضل طريقة لضمان صحة الدجاج، التأكد من توفير الحظيرة الملائمة، والاهتمام بصناديق التعشيش، والتهوية وغيرها.
وهناك بعض الأضرار التي يجب أن تعير انتباهك إليها قبل اتخاذ قرار تربية الدجاج في المنزل، منها ما يأتي:
يتطلب الأمر مساحة خارجية للطيور في حال قرر المُربي الحصول على عدد كبير منها، ويجب أن يكون قن الدجاج الخاص بهم كبيرًا بما يكفي، بحيث يحتوي على 3 أقدام مربعة على الأقل (91. متر) لكل دجاجة.
الدجاج هو أكثر من مجرد طيور منزلية لدى بعض الناس، فهو أشبه بالحيوانات الأليفة أكثر كالكلب أو القطة، ولكنه يكون أكثر عرضة للحوادث والأمراض، لأنه يعيش في الخارج، وقد يتعرض لهجوم من قبل الحيوانات المفترسة.
يمكن أن يعيش الدجاج حتى 12 عامًا، وهذا أمر جيد بالنسبة لمحبي هذه الطيور، ولكن من المهم مراعاة عمرها الافتراضي، وال تفكير في المستقبل منذ البداية.
يبلغ سعر الدجاجة نحو 5 دولارات لكل منها، كما أن القن سيكلف ما لا يقل عن بضع مئات من الدولارات، ويمكن أن يصل إلى آلاف من الدولارات، كما أنه سيحتاج بشكل يومي إلى توفير أعلاف، ومغذيات، وصناديق التعشيش، والرعاية الصحية.
في حين أن صوت الدجاج ليس بصوت عالٍ تمامًا، إلا أنه يمكن بالتأكيد أن يُحدث ضوضاء عالية، ويكون صوته صاخبًا جدًا، إن كان عدد الدجاجات كبيرًا.
لا يتطلب العناية بالدجاج استهلاكًا للوقت، ولكن يتطلب بالتأكيد وقتًا وطاقة كل يوم، و سيحتاج المُربي كل صباح إلى توفير العلف، والماء، والسماح لهم بالخروج من الأقفاص والجري والحركة لفترة، وجمع البيض والرعاية والتنظيف كل مساء.
إذا كان المُربي يمتلك أعشابًا ونباتات في حديقة المنزل المشذبة، فإنه بالتأكيد لا يريد أن يترك الدجاج حرًا وسط كل ذلك، لأنه من الممكن أن يدمرها.