تمتلك الطيور مجموعة من الخصائص الشكليّة التي تميّزها، وفيما يلي أهم هذه الخصائص:
تمتلك جميع الطيور ريشاً على أجسادها، وهو أبرز ما يميّزها عن بقيّة الكائنات الحيّة الأخرى، ويتكوّن الريش بشكلٍ أساسيّ من مادّة الكيراتين، وهو ما يجعله قويّاً ومرنًا، ويمكن تصنيف الريشِ إلى 5 أنواعٍ اعتماداً على موقعه ووظيفته الخاصّة:
هو الريش الموجود على أجنحة الطيور، ووظيفته المساعدة على الطيران.
هو الريش الذي يحيط بجسم الطائر بشكلٍ كاملٍ، والذي يعمل كبنية ديناميكيّة هوائيّة.
هوَ الريش الملوّن والمميّز الذي يمكن الطائر استخدامه للمغازلة، مثل الريش الذي يمتلكه الطاووس.
إنّ للطيور مناقير تستطيع تحريك فكيّها السفليّ والعلويّ على عكس الكائنات الحيّة الأخرى، ويتكوّن المنقار من طبقة مدمجة من خلايا البشرة المصبوبة حولَ اللب العظمي لفك الطائر، وتعدّ الوظيفة الأساسيّة للمنقار تناول الطعام، ولذلك يختلف شكله بناء على نوع الطعام الذي يتناوله الطائر، وفيما يلي أنواعه:
وهو متكيّف مع وظيفة البحث عن الطعام في التربة مثل الديدان، كمنقار طائر الهدهد.
وهو قادر على تصفية الطعام من الماء، مثل منقار البطّ.
وهو يمتلك القدرة على تمزيق اللحوم، مثل منقار النسر.
تمتلك جميع الطيور أجنحة، والتي تكون على شكل هيكل ديناميكيّ هوائيّ شبيه بجناح الطائرة، وذلك لمساعدة الطائر على الطيران، ولكنّ بعض أنواع الطيور غير قادرة على الطيران مثل البطريق والنعام، وتختلف أجنحة الطيور من حيث الشكل والحجم، إذ تتكيّف بناء على طبيعة سلوك الطيران الذي يتبعه الطائر، ويمكن تصنيفها كما يلي:
وهيَ مهمّة للطيور التي تعيش في مناطق الغابات، فهيَ تعطي الطائر القدرة على المناورة لمسافات قصير، بهدف التقاط الفريسة أو الهروب من الحيوانات المفترسة، كما تمنحه قدرات توجيه ممتازة، وسرعة كبيرة، ومن الطيور التي تمتلك مثل هذه الأجنحة طائر القيق، و طائر نقار الخشب.
تتكيّف هذه الأجنحة مع حاجة الطيور للطيران السريع دونَ إهدار الكثير من الطاقة، من خلال إلغاء قوّة السحب التي تعمل على إبطاء سرعة الطائر، وهيَ مهمّة للطيور التي تقضي وقتاً طويلاً في الطيران، مثل؛ طائر السنونو، وطائر القطرس.
تمتلك مثل هذه الأجنحة الطيور الكبيرة، إذ تساعدها على الطيران لوقت طويل دونَ الحاجة للكثير من الطاقة، ومن الطيور التي تمتلك مثل هذه الأجنحة النسر، والبجع.
إنّ لأجسام الطيور مجموعة من الخصائص التركيبيّة المميزة، وفيما يلي أبرزها.
تتميّز الطيور بهيكل عظميّ ذي خصائص تركيبيّة خاصّة، فقد تكيّفَ ليساعد الطيور على الطيران بشكلٍ أسهل، إذ يحتوي جهازها العظميّ على عدد قليل نسبيّاً من العظام، فقد اختفت بعض العظام في الطيور، وأدمجت بعضها الآخر معاً، كما تتميّز عظام الطائر بأنّها خفيفة الوزن لأنّها مجوّفة.
لا تعتمد الطيور في عمليّة التنفس على رئتيها، فهيَ تمتلكُ أكياسًا هوائيّة متصلة مع أنابيب توصل الأكسجين النفيّ إلى خلايا الرئة، وتتميّز الطيور بهذا الجهاز التنفسيّ الفريد لتوفير كميّات الأكسجين الكبيرة التي يحتاجها الطائر، كما أنّها عندما تمتلئ بالهواء فإنّها تساعد على جعل وزن الطائر أخف، مما يساعده على الطيران بشكلٍ أفضل.
ويختلف حجم وعدد الأكياس الهوائيّة التي تمتلكها الطيور باختلاف طبيعة الطيور، فبعض الطيور تمتلك أكياسًا هوائيّة تمتدّ إلى عظامها المجوّفة، مثل الطيور التي تحلّق على مسافات مرتفعة، والبعض الآخر يمتلك سلسلة من الأكياس الهوائيّة الصغيرة الموازية للقصبات الهوائيّة، وبعضها من النوع الغاطس في المياه والتي تستخدم الهواء المخزن في هذه الأكياس عندما تغمرها المياه.
يختلف الجهاز الهضمي لدى الطيور بسبب عدم امتلاكها أسنانًا لمضع الطعام، وافتقارها للحنك الرخو الذي يدفع الطعام للداخل، لذلك فقد تكيّفَ جهازها الهضميّ بمجموعة من الخصائص التركيبيّة، يقوم الطائر بدفع الطعام بمساعدة عضلات المريء المكيّفة للقيام بهذه المهمّة، فيصل إلى الحوصلة التي تخزن الطعام قبلَ إرساله للمعدة.
وتنقسم المعدة في الطيور إلى جزأين: المعدة الغديّة أو البروفنتريكولس، والقوانص أو البطين، إذ يعمل البروفنتريكولس على إنتاج سوائل هضمية تساعد على تكسير الطعام، ثمّ تنتقل إلى القوانص التي تعمل على طحن الطعام، وقد تبتلع الطيور الحجارة الصغيرة والرمال لمساعدة الحوصلة في عملها.
وبعدَ ذلك ينتقل الطعام المهضوم إلى الأمعاء التي تفرز إنزيمات تساعد على إتمام عمليّة هضم الطعام، ثمّ تنتقل إلى الأمعاء الغليظة، والقولون، وأخيراً إلى المجرور، وهو فتحة بالقرب من الذيل حيث يخزن الطائر فضلاته السائلة والصلبة قبلَ إخراجها.
ينقسم قلب الطيور إلى أربع حجرات هما؛ أذينين وبطينين، إذ يختصّ البطين الأيمن بضخّ الدماء إلى رئتيّ الطائر، بينما يقوم البطين الأيسر بضخه إلى باقي أجزاء جسمه، وهو ما يجعل جدرانه أكثر سماكة وعضليّة أكثر.
ولا تقتصر مهمّة جهاز الدوران لدى الطيور على نقل الأكسجين فقط، بل يعمل على نقل العناصر الغذائية، وثاني أكسيد الكربون، والفضلات، والهرمونات، والحرارة إلى باقي أجزاء جسم الطائر.
تقوم الطيور بمجموعة من السلوكيّات التي تتميّز بها، ويمكن تلخيصها كما يلي:
يعدّ الطيران من أبرز سلوكيّات الطائر المميّزة، فهوَ سلوك فطريّ يساعد الطائر على البحث عن الطعام واصطياد الفرائس، والهروب من الحيوانات التي قد تحاول افتراسها، والهجرة إلى المناطق الأكثر دفئًا.
تصدح أغلب الطيور بمجموعة كبيرة من الأصواتِ الجميلةِ التي تصدرها من خلال المصفار االموجود في الطرف السفليّ من الحنجرة الهوائيّة، إذ تعمل على تغيير ضغط الهواء فيه لإصدار الأصوات بدرجات مختلفة، كما تمتلك بعضها القدرة على تقليد الأصوات.
وتقوم الطيور بهذا السلوك بهدف جذب الشريك الآخر، لذلك فقد تقل الأصوات التي تصدرها الطيور خلال فصل الشتاء لأنه ليس موسمًا للتزاوج، كما تستخدم الطيور الغناء لحماية المناطق التي تعيش فيها كنوعٍ من وضع الحدود، كما تستخدمها كأسلوب وسيلة تواصل مع جماعات الطيور لإخبارهم بأماكن تواجد الطعام.
تهاجر الطيور عادةً سنويّاً من مكانٍ لآخر ، إذ تتحرّك كجماعاتٍ بحثاً عن الموارد الأساسيّة، أو بسبب تغيّر حالةِ الطقسِ في المنطقة التي تتواجد فيها، فقد تهاجر بعض الأنواع لمسافاتٍ كبيرةٍ جّداً، بينما تهاجر بعضها لمسافاتٍ قصيرةٍ في المكانِ نفسهِ.
إنّ للطيور مجموعة من الخصائص الفسيولوجيّة التي تختلف بها عن باقي الكائنات الحيّة، وفيما يلي أهمّها.
ترتفع معدلات الأيض لدى الطيور بشكلٍ كبيرٍ، وكلما ازدادَ نشاطُ الطائرِ كلّما ازدادَ استهلاكه للطعامِ، ويساعد الطائر في ذلك امتلاكه جهازًا هضميًّا قادرًا على تحمل كميّات كبيرة من الطعام لتعويض حاجة الطائر للطاقة الكبيرة.
تستطيع أجسام الطيور تنظيم درجة حرارة جسمها من خلال مجموعة من الاستراتيجيّات، فهيَ تمتلك ريشًا يعمل على عزل الحرارة، ويمتلك الطائر القدرة على تقليبِ ريشه ليحمي نفسه من البرد، كما تستخدم الطيور تقنية اللهاث لتبريد أجسامها.
يختلف النظام الغذائيّ للطيور باختلاف أنواعها، ومن الأغذية الرئيسيّة التي تعتمد عليها الطيور :
تنتشر الطيور في أماكن عديدة، وقد تمّ حصر الموائل الطبيعيّة التي تعيش فيها إلى 7 أنواع وهيَ:
تتكاثر معظم الطيور عن طريق البيوض، إذ يقوم الذكر بتلقيح البويضة الموجودة في قناة البيض لدى الأنثى عن طريق التواصل المباشر بينهما، وينتج عن هذه العمليّة إرسال حيوانات منويّة تعمل على ملامسة البويضة وتخصيبها، وتنمو البيضة داخل الأنثى لتصبح مغطاه بقشرة واقية، ثمّ تعمل على وضعها في العشّ.
وتكبر خصيتيّ الطائر فقد عندَ التزاوج، وهيَ خاصيّة مميّزة للطيور تجعلها أخفّ وزنًا، ولكنّ بعض الطيور قادرة على وضع البيوض بشكلٍ منتظمٍ دونَ الحاجة لتخصيبها من قبل الذكر، مثل الدجاج.