بحث عن اليابان

دولة اليابان، مجموعة كبيرة من الجزر تقع في أقصى شرق الكرة الأرضية تحديدًا في المحيط الهادئ، عاصمتها طوكيو، ويغلب عليها الطبيعة الجبلية الوعرة، ويبلغ ارتفاع أعلى قمة جبلية فيها حوالي 3776 مترًا ويطلق عليه اسم جبل فوجي، هذا بالإضافة إلى اشتهار اليابان بالعديد من البراكين النشطة، والخاملة، ونظرًا لهذه البيئة الجبلية وما تعنيه من فقر خصوبة التربة في اليابان، إلاّ أنّ اعتدال درجات الحرارة فيها، مع غزارة الأمطار في معظم أراضيها سمح للسكان بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل من أبرزها: الأرز، والفواكه، وغالبًا ما تكون المناطق الزراعية منخفضة الكثافة السكانية، لمصلحة المناطق الصناعية التي تتميز بكثافة سكانية عالية.
وهذا بالإضافة إلى التلوث البيئي، وهاتين البيئتين فرضتا على اليابان مجتمع معقد شديد التباين، إذ تتميز المناطق الزراعية بالتمسك بالعادات والتقاليد اليابانية أكثر من المناطق الصناعة التي يغلب عليها الطابع الغربي أكثر، ولكن نستطيع القول أن الصناعة في اليابان أدّت دورًا كبيرًا في تقدمها الاقتصادي والتقني في بدايات عام 1950م، وهذا انعكس على المجال التعليمي فيها إذ تعدّ اليابان من أكثر الدول على مستوى العالم التي تنخفض فيها مستويات الأمية.
تعد دولة اليابان أرخبيل يتكون من أكثر من 4000 جزيرة، أربع منها هي الكبرى؛ مساحةً، وتمثّل الغالبية العظمى من مساحة اليابان، ويطلق عليها اسم الجزر الرئيسية التي تظهر بوضوح على خريطة البلاد، وأكبر هذه الجزر الأربعة جزيرة هونشو التي يبلغ طولها حوالي 1300 كم، تليها في المرتبة الثانية جزيرة هوكايدو التي تقع أقصى شمال اليابان، ثم تليها جزيرة كيوشو في أقصى الجَنُوب الغربي، وآخرها وأصغر هذه الجزر الرئيسية وأقلّها اكتظاظًا بالسكان هي جزيرة شيكوكو.
يقع أرخبيل اليابان كما أسلفنا في أقصى شرق قارة إفريقيا، ولا تتشارك اليابان حدودها مع أي دولة، فهي جزيرة تحيط بها البحار والمحيطات من الأربع جهات، إذ يحدها من الشمال بحر أوخوتسك، والمحيط الهادئ من الجهة الشرقية والجنوبية، وبحر الصين الشرق من الجَنُوب الغربي، ومن الجهة الغربية البحر الشرقي، ويمتد أرخبيل اليابان على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 377.835 كيلومتر مربع، ويبلغ طول سواحلها حوالي 29.751 كيلومتر.
يغلب على اليابان المناخ الموسمي الذي تحكمه الرياح الموسمية التي تظهر بوضوح في فصلي الشتاء والصيف، إذ تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر شتاءًا؛ بسبب منطقة الضغط الجوي المنخفض شرق سيبيريا مع منطقة الضغط الجوي المرتفع غرب المحيط الهادئ، ويسود هذا المناخ البارد الذي يكثر فيه هطول الأمطار والثلوج البلاد في الفترة الممتدة من أواخر سبتمبر/ أيلول وحتى أواخر مارس/ آذار، أما صيفها فيحكمها الرياح الموسمية الصيفية التي تسبب تزامن ارتفاع درجات الحرارة مع هطول الأمطار التي تمتد في الفترة الواقعة ما بين منتصف أبريل/ نيسان وحتى أوائل سبتمبر/ أيلول، ويجدر الإشارة هنا إلى أنّ اليابان معرضة بكثرة للأعاصير المدارية المدمرة التي تتركز في الجَنُوب الغربي من البلاد خاصةً في أواخر الصيف، وأوائل الخريف.
يغلب على أرخبيل اليابان التضاريس الجبلية الوعرة كما أسلفنا في الفقرة السابقة، إذ تكثر فيها الجبال الشاهقة شديدة الانحدار التي تصطف على جانبيها الأشجار، وأعلاها قمّة فوجي التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من طوكيو، وهذه القمة عبارة عن بركان خامد يبلغ ارتفاعه حوالي 3776 متر، وفي أسفل هذه الجبال تستلقي الوُدْيَان على جانب المحيط الهادئ، ويتخللها التلال والجبال قليلة الارتفاع الممتدة على طول بحر اليابان، ولا تخلو تضاريس اليابان من السهول على طول المناطق الساحلية التي يتخللها عدد من الأنهار الصغيرة التي تنحدر من أسفل الجبال إلى تلك المناطق الساحلية، ويعد نهر شينانو أكبر هذه الأنهار، ويجدر الإشارة هنا إلى أن كثرة البراكين النشطة جعلت اليابان وكأنها تستقر على فوهة النار، وهي السبب وراء حدوث الزلازل المدمرة، وأمواج تسونامي، إذ تحتوي اليابان ما يقارب من 108 بركان نشط.
تفتقر اليابان للموارد الطبيعية التي يعتمد عليها القطاع الصناعي مثل الغاز الطبيعي، والنفط، والذهب، والفحم، والنحاس، والحديد، لذلك كان جل اعتمادها في تسيير أنشطتها الصناعية على استيراد الطاقة، والمواد الخام من الخارج، إذ تعد اليابان أكبر مستورد للغز الطبيعي، وثاني أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، والفترة الواقعة ما قبل عام 2011 م توجهت اليابان لاستخدام الوقود الأحفوري المُصنع في المحطة النووية التي أغلقت بسبب كثرة الزلازل وتسونامي، واستبدلته بالوقود الأحفوري المستورد، وفي الآونة الأخيرة اكتشفت اليابان أن الغابة التي تغطي مساحات شاسعة من أراضي اليابان وصولاً إلى قاع المحيط الذي يحيط بالأرخبيل يحتوي كميات كبيرة من الموارد الطبيعية ولكن لم تُستغل الاستغلال الأمثل.
فيما يلي قائمة بأبرز الأماكن المشهورة في اليابان:
وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة عام 2021م لشهر يوليو، بلغ عدد سكان اليابان حوالي 126087248 نسمة، يعيشون على مساحة إجمالية تقدّر بحوالي 364.555 كيلومتر مربع، حوالي 91.8% من السكان في المدن الحضرية، ويشكلون ما نسبته 1.62% من مجموع سكان العالم، فاليابان تحتل المرتبة 11 من حيث التعداد السكاني على مستوى العالم، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 347 شخص/ كيلومتر مربع، بمتوسط عمر يصل إلى 48.4 سنة.
يعتمد اقتصاد اليابان على الصناعة عمومًا، ففي أواخر القرن التاسع عشر بدأ القطاع الصناعي بالتطور السريع وشمل الصناعات الخفيفة، ومع بداية عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي اتجهت اليابان إلى الصناعات الثقيلة لتعزيز الإمبريالية اليابانية، وعلى الرغم من تدمير القطاع الصناعي إبان الحرب العالمية الثانية إلاّ أنها استطاعت النهوض في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وأصبحت من أكثر الدول تصنيعًا في قارة آسيا، وأصبحت ثالث أكبر قوة اقتصادية بعد الولايات المتحدة والصين في أوائل القرن الحادي والعشرين.
أما القطاع الزراعي فمساهمته خجولة في اقتصاد اليابان إذ تبلغ مساهمته حوالي 2% من إجمالي الناتج المحلي الياباني، ويستخدم المزارعون نظام الري في ري محاصيلهم المتعددة مثل الأرز، والحبوب، وبنجر السكر، والخضراوات، والفواكه، إلى جانب أشجار التوت التي تتغذى عليها ديدان القز المصنعة للحرير، هذا بالإضافة لتربية الماشية، وصيد الأسماك.
تتكون منظومة التعليم في اليابان من 12 سنة، منها ست سنوات للدراسة الابتدائية، ثلاث سنوات للمرحلة الإعدادية، تشكل في مجموعها تسع سنوات للتعليم الإلزامي، تليها ثلاث سنوات للمرحلة الثانوية، ثم سنتان أو ثلاث سنوات في الكليات المهنية أو أربع سنين في الجامعة، واهتمت اليابان بالطلاب المعاقين عقليًّا وجسديًّا وخصصت لهم نظام “تعليم الاحتياجات الخاصة” لتعزيز اعتمادهم على نفسهم، وتدعيم مشاركتهم في المجتمع.
يشتهر علم اليابان بأنه علم الشمس المشرقة، وهو عبارة عن قطعة من القماش نسبة الارتفاع إلى العرض حوالي 3:2 على التوالي، وبقطر ثلاثة أخماس ارتفاع العلم، ويتميز بخلفيته البيضاء التي يتوسطها دائرة باللون الأحمر الداكن ترمز إلى الشمس المشرقة.
يعود تاريخ اليابان إلى 30 ألف قبل الميلاد، وينقسم إلى عدة فترات كما يلي:
وشهد اقتصاد اليابان تطورًا ملحوظًا في عام 1543م خلال فترة شوغان توكوغاوا، عندما وصل تجار برتغاليون إليها وبدأوا بالتجارة، وبعدها فتحت أسواقها للتجار الإنجليز، والإسبان، والهولنديين، وفي هذه الفترة استخدمت اليابان أنظمة العملة والائتمان، وخلال هذه الفترة قيّد شوغان توكوغاوا التجارة مع أوروبا، ما أدى لعزلة اليابان سياسًّا واقتصاديًّا، حتى عام 1854م بعد محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها بدأت فترة الإمبريالية اليابانية عام 1868م، واستمر النظام الملكي في اليابان حتى عام 1945م بعد هزيمتها في الحب العالمية الثانية، التي استطاعت بعدها اليابان أن تنهض باقتصادها مرة أخرى.
فيما يلي أبرز الحقائق الرسمية عن أرخبيل اليابان:
اليابان من الدول المتقدمة على مستوى العالم، وهو ما استطاعت أن تبنيه بأيدي شعبها الكادح للنهوض باقتصادها لتصبح من بين أقوى الاقتصادات في العالم بالرغم من فقر الموارد الطبيعية، تتكون اليابان من قرابة 4000 جزيرة ومناخها موسمي، وهي دولة ذات تضاريس متنوعة، إذ تتخللها الوديان والسهول والجبال، وتعد من أقوى الدول في التعليم على مستوى العالم، كما أنها من الدول العريقة التي يعود تاريخها إلى قرابة 30 ألف قبل الميلاد.