يُمكن تعريف الطيور (بالإنجليزية: Birds) على أنّها نوع من أنواع الحيوانات الفقارية (أي تمتلك عامود فقري)، وتتميز عن بقية الكائنات الحياة بامتلاكها أجنحة، والتي من خلالها تُصبح معظم الطيور قادرةً على الطيران، ويُغطّي جسد هذه الحيوانات الريش، وتمتلك مناقيرًا بدلًا من الأسنان.
التصنيف العلمي للطيور يمكن توضيح التصنيف العلمي للطيور من خلال الجدول الآتي:
هناك ما يُقارب 10,000 نوع من الطيور في العالم، والتي توجد في مناطق مختلفة، وتُصنّف الطيور ضمن 30 مجموعة رئيسية ومنها تتفرع لأنواع، وأبرز أنواع الطيور ما يأتي:
يشمل هذا النوع الصقور، والنسور، والعقاب، وغيرها؛ وتصل الأنواع ضمن هذه الفئة إلى 300 نوع، وتتميز بأنّها آكلة لحوم (مفترسة)؛ فتتغذّى على الأسماك والثدييات الصغيرة، وتنتشر في جميع أنحاء العالم.
يندرج تحت هذه الطيور 15 نوعًا، وهي توجد في المناطق العشبية في أوروبا، وآسيا، وإفريقيا وأستراليا، وتتغذى على الديدان والحشرات، والذكر منها هو من يقوم بحضانة الصغار بعد أن تفقس البيوض.
هذا النوع من الطيور لا يطير، ويمتلك عنقًا ورأسًا بلا ريش، ويوجد في أستراليا، وغينيا، وبريطانيا، وإنّ هذه الطيور مهدّدة بالانقراض.
هناك 160 نوعًا من الوقوقاق والتوراكو توجد في جميع أنحاء العالم، خصوصًا في غابات السافانا، وهي تتغذى على الحشرات واليرقات.
الاسم العلمي لها (فلامنيجو)، تتغذى هذه الطيور على الحيوانات البحرية الصغيرة، وتتميز بلونها القرمزي أو الوردي، وتوجد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتحديدًا في أمريكا الجنوبية، والبحر الكاريبي، وإفريقيا، والهند وبعض مناطق الشرق الأوسط.
وهي الطيور الأكثر شيوعًا في العالم وتشمل الدجاج والديوك الرومية، يوجد منها 250 نوعًا، وتوجد بالمليارات حول العالم.
يندرج تحت هذا الطائر 100 نوعٍ، ويُصنَّف على أنّه آكل للّحوم، ويتميز بأرجله الطويلة التي تُمكّنه من الوقوف في الوحل دون غرق.
أهم ما يميز هذا النوع حجمها الصغير جدًا ومناقيرها الرفيعة.
هو من الطيور آكلة اللحوم، ويتميز برأسه ذو الحجم الكبير مقارنة بجسده، أمّا أجنحته فمدببة، ويتغذى بشكلٍ أساسي على النحل.
يضم هذه الطير 3 أنواعٍ رئيسية، موطنها الأصلي نيوزلاندا، وعند هذا النوع من الطيور تبيض الأنثى، ويحتضن الذكر البيض لمدة 70 يومًا.
هناك صفات مشتركة شكلية بين الطيور على الرغم من اختلاف أنواعها، وأهم هذه الصفات:
يُغطّي الريش جميع أجساد الطيور، ويتكون بشكلٍ أساسي من الكيراتين والبروتين والأصباغ العاكسة للضوء، وهو بهذا يُشكّل عازلًا للطيور من الحرارة، تستخدم الطيور الريش أيضًا للطيران والحصول على الدفء في الشتاء، وكوسيلة لجذب الجنس الآخر خلال فترة التزاوج، وتُبدل الطيور ريشها مرة أو مرتين كل عام.
تسخدم الطيور الأجنحة لأغراض متعددة، أهمها: الطيران أو السباحة أو وسيلة للتودد في أثناء مواسم التزاوج، ويختلف شكل الأجنحة من طير لآخر.
تتميز الطيور بامتلاك معظمها الأعم هياكل عظمية خفيفة الوزن، وعظامًا مجوفة، هذا الهيكل يساعد الطيور على الطيران والتحليق، كما أنّ معظم عظام جسدها مندمجة فيما بينها مما يجعلها صلبة ويُقوّي الأجنحة أثناء الطيران.
تمتلك الطيور حوافًا حادة على طول المناقير، وهي لا تمضع الطعام إنّما تطحنه أو تمزقه لقطع صغيرة، وتساعد المناقير الطيور على أكل طعامها خاصة اللحوم، ومن خلالها أيضًا تستطيع اختراق الأصداف لأكل البذور واستخراج الطعام من الماء.
على الرغم من اختلاف السلوكيات بين الطيور وفقًا لأنواعها، فإنّها تشترك بمجموعة من الصفات السلوكية، أهمها ما يأتي:
العناية بالريش سلوك نمطي دائم عند الطيور؛ للحفاظ على قدرته على الطيران.
حركات تمديد الأجنحة والأرجل والأقدام في أثناء الطيران هي أمر شائع لدى جميع الطيور، إلى جانب حركة شد الأجنحة وطويها.
تترك الطيور مسافة كافية بينها وبين الطيور الأخرى بهدف الحفاظ على حياتها في أثناء الطيران من أي صدمات.
لا تترك الطيور أراضيها خاصة في مواسم التزاوج إلا في حال الهجرات.
التنظيم الجماعي أساس وجود الطيور؛ رغم ذلك هناك ما يوجد بشكل فردي.
تعتبر الطيور من الحيوانات الماصّة للحرارة؛ فهي تعتمد على أجسادها في توليد الحرارة، ولا تعتمد حصرًا على البيئة الخارجية، هذه الخاصية تساعد الطيور على البقاء والاستمرارية؛ فهي قادرة على مواجهة التقلّبات والتغيرات الجوية التي تؤثر عليها.
جميع الطيور قادرة على تحويل الغذاء إلى طاقة بسرعةٍ كبيرة، الأمر الذي يساعد الطيور على الحركة والطيران بشكل مستمر.
يختلف غذاء الطيور باختلاف نوعها، فمنها ما يتغذى على البذور والفواكه والحشرات، ومنها من يأكل البيض والثدييات، والأسماك، والبراعم، واليرقات، واللافقاريات، وبعضها يتناول المكسرات، والنباتات المائية، وبعضها يتناول الحيوانات النافقة.
أمثلة على غذاء الطيور تتنوع أغذية الطيور، وأهم هذه الأنواع الآتي:
ومن الأمثلة على طيور تأكلها: طيور الحسون، ونقار الخشب.
ومن الأمثلة على طيور تأكلها: كتاكيت الدجاج وبعض الطيور (يُستخدم بإرشاد زراعي، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من السموم الطبيعية).
ومن الأمثلة على طيور تأكلها: الطيور الصغيرة، والطائر الأزرق.
وتشمل اللحوم الثدييات متوسطة الحجم، مثل: الأرانب، والطيور، والزواحف، ومن الأمثلة على طيور تأكلها: النسور.
تتكاثر الطيور عن طريق البيض، وتُظهر سلوكيات جاذبة في موسم التزاوج؛ إذ يؤدّي الذكر بعض العروض التي تشمل الرقص أو الطيران أو الرفرفة بالأجنحة، أو إصدار الأصوات (التغريد) لجذب الأنثى، وعند التزاوج تخصب البويضة داخل الأنثى عن طريق نقل الحيوان المنوي من الذكر إليها في أثناء الجماع.
ينتج عن هذه العملية تَكوّن البيض ذو القشور الصلبة، و تتكوّن القشرة أساسًا من مادة الكالسيوم وطبقة من المخاط الصلب، وداخل البويضة ينمو الجنين ويتغذى على صفار البيض والبياض، ويُحافظ على البيض ويُعتنى به ضمن أعشاش من القش.
تبقى أزواج الطيور مع بعضها بعضًا لسنوات عديدة، وتتكاثر في أثناء ذلك بشكل كبير، وتنتقل الأنثى لذكر آخر في حال موت الذكر، والعكس كذلك، وبعد عملية وضع البيض يتناوب الذكر والأنثى في العناية بالبيض إلى حين الفقس، وبعدها تختلف مدة الرعاية حسب نوع الطير.
للطيور أهمية كبيرة سواء على المستوى البيئي أو البشري، فيما يأتي أبرزها:
تعد الطيور جزءًا من النظام البيئي وجزءًا من شبكة الغذاء والسلاسل الغذائية، إذ تعتمد بعض الطيور في غذائها على الحيوانات الصغيرة أو الحشرات، وتكون بيوض الطيور غذاء لحيوانات أخرى ومن هنا يُمكن ملاحظة ما لها من دور حيوي في التوازن البيئي.
وذلك عن طريق أكل الحشرات في الحدائق والمزارع، مما يساعد على الحفاظ على البيئة والنباتات من الموت والهلاك، ومن الأمثلة على الطيور آكلة الآفات: طائر الرفراف الأسود.
ويكون عن طريق نقل حبوب اللقاح بمناقيرها؛ مما يساعد على تخصيب الخلايا الجنسية وإنشاء نباتات جديدة، ومن الأمثلة على الطيور التي تحقق هذه الفائدة: طائر الطنان.
تساعد الطيور بدرجة كبيرة في الحفاظ على البيئة وتمنع انتشار الأمراض وذلك كم خلال اعتمادها في طعامها على بقايا جثث الحيوانات التي افتُرست أو ماتت لأي سبب، ومن أهم الطيور التي تحقق هذه الفائدة النسور.
تساعد الطيور في الحفاظ على النمو النباتي عن طريق نقل ونشر البذور؛ فعندما تتغذى الطيور على بعض الثمار فهي تحملها في جوفها وتُفرّقها في أثناء انتقالها إلى أماكن أخرى عبر فضلاتها، ومن الطيور التي تحقق هذه الفائدة الحمام الإمبراطوري الميكرونزي.
تُشكّل لحوم الطيور مصدرًا أساسيًا لغذاء الإنسان، ومن أبرزها البط، والديك الرومي، والدجاج، وما ينتج عن هذه الحيوانات من بيض.
تعمل الطيور بشكل جيد كمرشد للإنسان للحصول على بعض مصادر الغذاء؛ فمثلًا يستخدم شعب البورانا في إفريقيا الطيور لإرشادهم لأماكن العسل.
ففي حال إصابة الدجاج بفيروس ما مثلًا، قد يكون الإنسان معرضًا له أيضًا، وعليه يمكن للأخير اتخاذ الإجراءات الوقائية، ومثال ذلك فيروس غرب النيل.
يُستخدم ريش الطيور في مجال الصناعة، مثل: الحصول على ريش النعام، والإوز، لصناعة الوسائد والملابس.