تُعرف الصناعة بأنها مجموعة من الشركات المرتبطة فيما بينها بأنشطة تجارية تختصّ بها، وتتضمن الصناعة العديد من التصنيفات والتي يمكن جمعها في مستويات أكبر يطلق عليها اسم القطاعات، وعادة ما تصنّف الشركات الفردية في مجال الصناعة حسب أضخم مصادر إيراداتها (السلعة أو الخدمة الرئيسية التي تنتجها الشركة)، وتتشكّل المجموعات الصناعية عند تجميع الشركات المتشابهة في مجال صناعاتها وذلك وفقًا للمنتج الرئيسي المباع.
يمكن من خلال هذه تقسيمات عزل الشركات أحادية المنتج أو النشاط، عن الشركات متعددة الأنشطة أو المنتجات، ويمكن فهم العوامل والقيود الخاصة بنمو أرباح الشركات على نحو أفضل من خلال دراسة الصناعات ومقارنة الشركات التي تعمل في نفس مجال الصناعة، مما يساعد على تحديد مدى نجاح الشركة في ذلك المجال.
وبالتالي فإنَّ الصناعة تُمثّل مجموعة من المؤسسات المُنتجة أو المنظمات التي توفّر السلع أو الخدمات نفسها، وعامةً تُعدّ الصناعة قطاع اقتصاديّ يوفر المنتجات المختلفة والخدمات مثل البُنى التحتية والفن والمعرفة.
تظهر أهمية القطاعات في تطوير الدولة من خلال الآتي:
هي القطاعات التي يحدث فيها استخراج وإنتاج المواد الخام التي يمكن تحويلها ومعالجتها إلى عناصر أخرى يمكن الاستفادة منها، وتتمثّل بعدة قطاعات منها قطاع الزراعة والغابات وصيد الأسماك وقطاع التعدين والمحاجر واستخراج المعادن، وتنقسم هذه القطاعات إلى فئتين هما :
الصناعات الوراثية : هي الصناعات التي يندرج تحتها قطاع الزراعة والغابات وقطاع صيد الأسماك وإدارة الثروات الحيوانية، وجميعها تخضع للتطوير العلمي والتكنولوجي لإدارة الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى زيادة عملية إنتاج المواد الخام من خلال التدخل البشريّ.
الصناعات الاستخراجية : تشتمل على عملية تعدين المواد الخام المعدنية واستغلال المحاجر باستخراج الأحجار، واستخراج الوقود المعدني، بالإضافة إلى إنتاج المواد الخام التي لا يستطيع قطاع الزراعة زيادتها.
ويطلق عليها اسم الصناعات التحويلية ويحدث من خلالها معالجة المواد الخام التي وفّرتها القطاعات الرئيسية وتحوّيلها إلى سلع استهلاكية، أو معالجة وتحويل السلع التي توفرها القطاعات الثانوية الأخرى إلى منتجات، أو توفير الموارد المستخدمة في صناعة السلع الاستهلاكية وغير الاستهلاكية، وتنقسم هذه القطاعات إلى فئتين هما:
الصناعات الثقيلة أو كبيرة الحجم : تحتاج هذه الصناعات استثمارات رأسمالية كبيرة للمصانع والآلات، وتمتلك منظومة صناعية متطورة وقوى عاملة ماهرة، وتوفّر حجم إنتاج كبير بما يخدم الأسواق الكبيرة والمتنوعة، و تتضمن عملية تكرير النفط وتصنيع الحديد الصلب وتكرير المعادن وإنتاج الإسمنت وصناعة السيارات والآلات الثقيلة بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهرومائية.
الصناعات الخفيفة أو صغيرة الحجم : تحتاج هذه الصناعات استثمارات رأسمالية صغيرة في المصانع والمعدات، وتتميّز منتجاتها بعدم قابليتها للبقاء فترة طويلة، وتعتمد على نوعين من القوى العاملة فيها، أحدها منخفضة المهارة كالتي تعمل في مجال صناعة النسيج والملابس وصناعة البلاستيك، وعالية المهارة كالتي تعمل في مجال صناعة الإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر وقطع الأحجار الكريمة والحرف اليدوية.
هو قطاع واسع يوفّر الصناعات التي تقدم الخدمات أو المكاسب غير الملموسة، ويشمل الشركات الخاصة والحكومية، ويتضمّن هذا القطاع عدة صناعات منها البنوك والتمويل والتأمين والخدمات العقارية والمهنية والقانونية والشخصية والترفيهية وقطاع السياحة والفنادق والصحة والرعاية الاجتماعية والأمنية وغيرها.
يهتم هذا القطاع بالمنتجات والخدمات القائمة على أساس المعلومات والمعرفة، وهو قطاع مشترك ما بين الشركات الخاصة والحكومية، وتتضمن صناعات وأنشطة هذا القطاع على نظم وتكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والاتصالات والتعليم وغيرها، ويطلق على هذا القطاع الصناعة الرباعية التي تهتم بإنشاء ونقل المعلومات والتدريب والبحث وقد حدث لهذا القطاع نمو واضح نتيجة التقدم والتطور في التكنولوجيا والعرض الإلكتروني وآلية نقل المعلومات.
يشتمل هذا القطاع في الصناعة على المدراء التنفيذيين والإداريين والبيروقراطيين والمسؤولين المنتخبين في الحكومة والذي من خلالهم توضع السياسات والقوانين مع التنفيذ.
صُنِّفت القطاعات الصناعية حسب الوظيفة التي تؤديها، فبعضها يتعامل مع المواد الخام، ويحولها إلى مواد يمكن استهلاكية، أو مواد يمكن استخدامها في صناعات أخر، في حين أن بعض القطاعات تعد خدماتية أو إدارية، ولا تقدم سلك مادية.
تشتمل هذه القطاعات على عدة أنواع نذكر منها ما يلي:
القطاعات الثقيلة مقابل الخفيفة : تعتمد القطاعات الثقيلة على تحديد مقدار رأس المال الذي يتطلبه إنشاء العمل التجاري؛ فالصناعات الثقيلة تتطلب رأس مال كبير وعملية إنتاج ضخمة على عكس الصناعات الخفيفة والتي تتطلب رأس مال أقل من أجل إنشاء الشركة، كما ويمكن أن تحتاج عملية الإنتاج فيها إلى عمالة كبيرة.
القطاعات المحلية مقابل الأجنبية : تحدث الصناعات المحلية بما فيها من سلع وخدمات في داخل حدود الدولة على عكس الصناعات الأجنبية التي لا تحدث داخل حدود الدولة، وهذا تصنيف يحدث حسب منظور الدولة.
القطاعات الدائمة مقابل القطاعات غير الدائمة : الصناعات الدائمة أو التي تعرف بالصناعة المعمّرة هي التي تنتج سلع أو خدمات تدوم لمدة طويلة وتُستهلَك على مدى فترات طويلة مثل صناعة الطيارات والسيارات التي تستخدم على مدى السنين على عكس الصناعات غير الدائمة التي تنتج سلع لا تدوم لمدة طويلة وعادة ما تُستهلك على نحوٍ فوري ولديها القابلية للتلف مثل إنتاج الأغذية والتي يمكن أن تتلف في حال سوء تخزينها.
ندرج فيما يلي أبرز الأمثلة على القطاعات والصناعات الرئيسية :
الصناعة أو القطاعات الصناعية هي مجموعة من الشركات أو المنظمات التي تقوم بإنتاج السلع الاستهلاكية وغير الاستهلاكية بالإضافة إلى الخدمات من خلال استغلال المواد الخام وتحويلها واستغلال الموارد الطبيعية، وهو قطاع ذو ارتباط وثيق بكافة قطاعات الدولة، والتي تهدف في نهاية المطاف إلى تحسين اقتصاد الدولة وتحقيق الاستقرار النقدي بالاعتماد على صناعات الدولة المحلية وتحقيق اكتفائها الذاتي وتطوير بنيتها التحتية.