لوسائل الاتّصال أهمية كبيرة في حياتنا اليومية والعملية، وفيما يأتي بعض من الأمور المهمّة التي تحقّقها:
يبدأ الاتّصال عندما يُرسِل المرسِل رسالة بقصد محدّد إلى المستقبِل الذي سوف يستلمها ويحاول فهمها وتفسيرها من أجل الردّ على المرسِل، والذي سيفسّر بدوره هذا الردّ، ومن خلال تكرار العملية بشكل مستمرّ يحدث الاتِصال الذي يقوم على العديد من العناصر الرئيسية اللِازمة لإتمام العملية، وهي: المرسِل، والمستقبِل، والرسالة، ووسيلة النقل، والردّ، والسياق.
يعتمد الاتّصال الناجح على مهارات التحدّث أو الكتابة لدى المرسِل من أجل نقل وإيصال الرسالة للمستقبِل بالقصد الذي يريده، بالإضافة إلى مهارات الفهم والاستماع لدى المستقبِل وقدرته على استقبال ما جاء من المرسِل، كما يجب مراعاة شخصية المستقبِل، والطريقة المحتمل أن تُستقبَل بها الرسالة بهدف توصيل الرسالة بدقّة، وفي حال فهم المستقبِل الرسالة بنفس الطريقة التي قصدها المرسِل فهنا يكون الاتّصال ناجحاً، ويجدر بالذكر أنّ حدوث عطل أو انقطاع في عملية الاتّصال قد يتسبّب بإعاقة الوصول إلى الهدف المراد من الرسالة، سواء كان الموضوع شخصياً أو مهنياً.
يُعرّف الاتّصال على أنّه تبادل المعلومات بين الأفراد عبر نظام مشترك قائم على الرموز، وقد تكون هذه العملية بين شخصين أو أكثر، وبذلك يتكوّن الاتّصال من مكوّنين، هما، الإرسال، والاستقبال، إذ يُعرّف الطرف الذي يرسل الرسالة باسم المرسل، أمّا من يتلقّاها فهو المستقبل، ويمكن أن تشمل الرسائل المتبادلة والمنقولة على محتويات مختلفة من حقائق، وأفكار، ومفاهيم، وآراء، ومعتقدات، ومواقف، وتعليمات، وعواطف، وغيرها، وهذا بدوره جعل وسائل الاتّصال جزءاً لا يتجزّأ من حياة الأفراد، فمن شبه المستحيل أن يمضي يوم واحد دون استخدامها، وقد أشارت التقديرات إلى أنّ استخدام الأفراد لوسائل الاتصال المختلفة يشغل حيزاً كبيراً في حياتهم أكثر من أي نشاط آخر، وقد يكون ذلك إمّا الكتابة، أو التحدّث مع الأصدقاء، أو من خلال المكالمات الهاتفية، وغير ذلك.