يُعرف الخبر بأنه الكلام الذي يُتم فائدة مع المبتدأ، وحكمه الرفع، كحكم المبتدأ، وهو أيضًا الاسم المرفوع الذي يُكوِّن مع المبتدأ جملة مفيدة، والأصل في الخبر أن يكون نكرة لأنك تخبر عن شيء مجهول لدى المخاطب، ولو كان معرفة ما استفاد السامع منه شيئًا.
وقد يكون الخبر مفردًا، أو جملة (اسمية أو فعلية)، وقد يكون شبه جملة مكونة من جار ومجرور أو شبه جملة ظرفية، وفيما يأتي تفصيل لأقسام الخبر الثلاثة:.
يراد بالخبر المفرد ما ليس بجملة أو شبه جملة، وفيما يتعلق بحكم هذا الخبر بالإضافة إلى رفعه، أنه يتطابق مع المبتدأ في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع، فمثلًا في التذكير يُقال: (الرجلُ قائمٌ/ الرَجُلانِ قائمانِ/ الرجالُ قائمون)، أما في التأنيث: (الفتاةُ مهذبةٌ/ الفتاتانِ مهذبتانِ/ الفتياتُ مهذباتٌ).
فإذا نظرنا إلى الجملة الأولى مثلًا: (الرجلُ قائمٌ) وجدنا كلمة (قائم) مفردة، ليست جملة ولا شبه جملة وفي هذه الحالة يسمى الخبر خبرًا مفردًا، وقد يكون الخبر المفرد:
هو أن يكون الخَبَر الذي يُراد به الإخبار عن المُبتدأ على هيئة جُملة على اختلاف نوعيها (الفعليّة والاسميّة)، وقد تَرِد الجُملة على نحو مُشابه لمعنى المُبتدأ، وحينها لا حاجة لاستخدام رابط يربطها مع المُبتدأ، مثل: (عزائي اللهُ ناظِري)، أمّا عند الحاجة لرابط يدلّ على المُبتدأ ويُوضّحه، يتمّ استخدام عدّة روابط، وهي:
يُعدّ هذا الرّابط الأصل في الرّوابط جميعها، مِثل: (حاتمٌ خالُـ”ـه” مُسافرٌ).
يتمّ استخدام أدوات الإشارة بعد المُبتدأ للدّلالة عليه، مِثل: “الصّائمون أولئك الفائزون”.
أن يتمّ إعادة ذكر المُبتدأ بذات الّلفظة التي .ذُكر فيها بدايةً، مِثل قوله تعالى: “الْقَارِعَةُ*مَا الْقَارِعَةُ”.
هو الخَبَر الذي يكون على صورة (جار ومجرور) أو (ظرف)، وحتّى يتحقّق وُقوعهما كخَبَر في الجملة الاسميّة، يجب عليهما أن يكونا تامّيْن، وهذا يعني القدرة على فهم المُتعلَّق المحذوف من الجُملة، كما تكون الجملة الاسميّة الظّرفيّة على شكلين (ظرف زمان، وظرف مكان)، وظرف المكان فيها ما ذُكِر فيه اسم العين، أمّا ظرف الزّمان ما ذُكِر فيه اسم المعنى.
ولا يؤخذ بالظّرف على أنّه الخَبَر إلّا بعد أن يكون ذا فائدة، ويجب الإشارة إلى أنّه وجب ذِكر المُتعلَّق في الجملة إذا لم تقترن بما يُوضّحها، مِثل جُملة: (خالد خلفَ الحديقة)، ومع إضافة المُتعلَّق للتّوضيح تُصبح: (خالدٌ جالس خلف الحديقة).
ومن الجدير بالذِّكر أنّ عُلماء النّحو اختلفوا في كون المُتعلَّق اسمًا، مِثل: (موجود أو مُستقِرّ أو كائن)، أو أن يكون فعلًا مِثل: (يوجد، يستقرّ، يكون)، لكنْ هُناك فئة من العلماء الذين أجازوا العمل بهما، كما أنّ هذا التّعلُّق يكون في حالتين هُما:
جملة: (سعيدٌ في المسجد)، في هذه الجُملة يكون تقدير الجُملة: (سعيدٌ يستقرّ أو مُستقِّر) أو ما شابه المعنى.
هو المُتعلّق الذي يتمّ الاستدلال عليه بـ”القرينة”، مِثل: (وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ)، فيكون القصد هُنا أنّ الأنثى تُقتل بالأنثى.
يوضح هذا العنوان المنفصل أنواع الخبر بصورة أكبر من خلال بعض التدريبات والأمثلة، وسيتم وضع الأمثلة والتدريبات تحت كل عنوان بشكل منفصل على النحو الآتي:
تدريب: استخرج/ي خبر الجملة من الجمل الآتية وبين/ي نوعه من الجمل (خبر جملة اسمية – خبر جملة فعلية):