أسباب كثرة التبول عند النساء

تعاني بعض النساء من مشكلة التبول المتكرر أو كثرة التبول (Frequent urination)، حيث تزداد حاجتها للتبول أكثر من المعتاد مقارنة بوضعها الطبيعي؛ إما بإنتاج كميات صغيرة من البول بشكل متكرر أكثر، وإمّا تبول كميات أكبر من المعتاد، وتتعدد أسباب حدوث ذلك، ومنها ما يأتي:
تختلف كمية السوائل التي يحتاجها الجسم بناءً على مستوى النشاط والبيئة المحيطة بالشخص، ويُمكن أن يحدث تكرار التبول نتيجة زيادة كمية السوائل التي تتناولها المرأة خلال اليوم؛ حيث سيتخلص الجسم من السوائل التي لا يستخدمها على شكل بول.
بالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول المشروبات والأطعمة المحتوية على مُدرَّات البول (Diuretics) قد يؤدي إلى تكرار التبول، ومن الأمثلة على مدرات البول ما يأتي:
تحدث عدوى التهاب المسالك البولية أو التهاب البول (Urinary tract infection) واختصارًا UTI نتيجة دخول البكتيريا إلى المثانة (Bladder) من خلال مجرى البول أو الإحليل (Urethra)، وتعدّ من الأسباب الشائعة لتكرار التبوُّل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العدوى تُصيب ما نسبته 50-60% من النساء مرة واحدة على الأقل في حياتهن، كما أنّ ثلث النساء سيعانين منها بشكل شديد يستدعي استخدام المضادات الحيوية قبل بلوغهن 24 عامًا.
وذلك بناءً على دراسة نشرت عام 2013 في مجلة جامعة السلطان قابوس الطبية (Sultan Qaboos University medical journal)، وفي سياق الحديث نذكر أن النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية مقارنةً بالرجال، نظراً لِقصر مجرى البول؛ مما يسمح للبكتيريا بالانتشار بشكلٍ أسرع نحو المسالك البولية مُسببةً ظهور الأعراض، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الأعراض:
يلعب هرمون الأنوثة المعروف بهرمون الإستروجين (Estrogen) دورًا في دعم عضلات المثانة، لذا في حال انخفاض مستوياته، قد تعاني المرأة من الشعور بحاجة مُلحة متكررة للتبول نتيجة الشعور بتقلص المثانة، كما قد تعاني من زيادة التبوّل الليلي، ومن الحالات التي ينخفض فيها هذا الهرمون فترة انقطاع الطمث أو ما يُعرف بسن اليأس (Menopause) الذي يحدث عادةً في سن الخمسين لمعظم النساء تقريبًا، كما يمكن اعتبار التبول المتكرر علامة على حدوث انقطاع الطمث.
يُعتبر التبول المُتكرر من الأعراض الشائعة والطبيعية التي تُعاني منها المرأة خلال الحمل، حيث يحتل الجنين مساحةً داخل الجسم مُسببًا ضغطًا على المثانة، وفي العادة تكون هذه الأعراض أكثر خلال الثلث الأول والثالث من الحمل، مقارنة بالثلث الثاني حيث يرتفع الرحم إلى الأعلى مما يخفف بعض الضغط عن المثانة.
وفي العادة تختفي هذه الأعراض في الأسابيع والأشهر التي تلي الولادة حيث يعود الجسم إلى حالته الطبيعية، كما يُنصح بممارسة تمارين كيجل (Kegel exercises)؛ وهي عبارة عن تمارين تساعد على تقلص العضلات في قاع الحوض (Pelvic floor)، مما يساعد على تجنب حدوث مشاكل في المثانة مثل سلس البول (Urinary incontinence).
تؤدي الإصابة بفرط نشاط المثانة (Overactive bladder) واختصارًا OAB إلى كثرة التبوّل لدى المرأة، وفيما يأتي تعداد الاعراض المصاحبة لها:
إضافةً للأسباب السابقة لمشكلة التبول المتكرر عند النساء، يُمكن أن تحدث هذه الحالة لأسبابٍ أخرى، منها ما يأتي:
والتي تُعرف بأنَّها تكتُّلات صلبة من المعادن، التي تتبلور في البول المركّز مما يشكل الحصوات داخل المثانة، ويحدث ذلك نتيجة عدم تفريغ البول منها بشكلٍ كامل، وتبدأ أعراض حصى المثانة بالظهور عندما تتسبَّب هذه الحصوات بتهيج جدار المثانة، أو عدم تدفق البول، وقد لا تتسبَّب حصوات المثانة حتى الكبيرة منها بظهور أيّة أعراض ما لم تؤثر في جدار المثانة، ومن الأعراض المصاحبة لتشكل حصوة المثانة:
عند الإصابة بمرض السكري يُحاول الجسم التخلُّص من السُّكر الزائد عبر إخراجه مع البول، لذا يُعتبر التبوّل المُتكرر المصاحب لكمية كبيرة من البول من الأعراض المُبكرة للإصابة بمرض السُّكَّري؛ سواء من النوع الأول أم الثاني.
يُصاحب الإصابة بالتهاب المثانة الخلالي ألمًا في المثانة ومنطقة الحوض، بالإضافة للحاجة الملحة أو المتكررة للتبول أحيانًا، ومن الجدير الذكر بأن هذه الحالة مجهولة السبب.
يمكن أن تتسبب السكتة أو الجلطة الدماغية أو غيرها من الأمراض العصبية حدوث تلف في الأعصاب التي تغذي المثانة، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في وظيفتها، مثل المعاناة من الإلحاح المتكرر والمفاجئ للتبول.
وهي حالة تحدث عند النساء غالبًا، وتتصف بحدوث تسريب للبول بشكل غير مقصود أثناء القيام بممارسة أنشطة بدنية كالركض، والسعال، والعطس، أو حتى عند الضحك.
حيث يشغل الورم حيزًا في المثانة، أو قد يؤدي إلى النّزيف في المثانة، مما قد يسبب التبوّل المتكرر.
تجب على المرأة مراجعة الطبيب في الحالات الآتية: