يمكن أن يتعرض الثدي الأيمن للإصابة حاله كحال باقي أجزاء الجسم، سواءً كان بسبب وقوع حادث أثناء ممارسة الرياضة، أو من إجراء جراحيّ في الثدي، أولأسباب أخرى تُثير ألمًا في الثدي، وغالبًا ما يكون هذا الألم حادًّا وقويًّا في وقت التعرُّض للإصابة، وقد يكون الضّرر سبب ألم الثدي عند لمسه، والذي قد يستمر من بضعة أيام حتى عدة أسابيع بعد إصابة الثدي، بينما تكون زيارة الطبيب ضرورية في حالة التعرّض لإصابة في الثدي الأيمن، وملاحظة واحدة أو أكثر من المشاكل الآتي ذكرها:
وفي الحقيقة، عادًة ما تتلاشى الآلام الطفيفة الناتجة عن تعرض الثدي للإصابة في غضون أيامٍ قليلة، كما يمكن تجربة ما يأتي للمساعدة في تخفيف الأعراض:
تعاني المرأة في بعض الأحيان من ألمٍ في الثدي جرَّاء حدوث تقلبات هرمونيَّة متعلقة بالدورة الشهرية، وربما يُعزى ذلك إلى كون التغيرات الهرمونية تؤثر على قنوات أو غدد الحليب، وتورمها، واحتباس السوائل في الثدي.
وقد يظهر هذا الألم بشكلٍ أكبر في مرحلة سن اليأس، أو في سن البلوغ، أو أنْ تكون التغيرات الهرمونية من أسباب ألم الثدي في بداية الحمل، وفي الحقيقة يمكن القول أنّ أسباب نغزات الثدي الأيمن الناتج عن التقلبات الهرمونية لهرموني البروجيسترون (Progesterone) والإستروجين (Estrogen)، إضافةً لذلك قد تُعاني المرأة من الأعراض الآتية:
وغالبًا ما تكون التغييرات في نمط الحياة والعلاجات المنزلية كافية للمساعدة على التخفيف من الأعراض، ومنها:
قد تكون الرضاعة الطبيعية أحد أسباب ألم الثدي الأيمن عند المرضعة، إذ تقول بريدجيت هالنان، المسؤولة عن تغذية الرضع في Cambridgeshire and Fellow of the Institute of Health Visiting: “عادةً ما يمكن حل السبب سريعًا إلى حدٍّ ما إذا تلقى الشخص المساعدة الملائمة”، وعمومًا، نذكر من أسباب ألم الثدي الأيمن عند المرأة المرضع وكيفية التعامل مع هذه الأسباب في المحاور الآتية:
قد يكون احتقان الثدي (Breast engorgement) سببًا في إثارة الألم في الثدي عند المرضع، وربما يرافقه الشعور بأنَّ الثدي متصلب أو مشدود، إلى جانب احتمالية ظهور حلمات الثدي مشدودة، ومنبسطة أكثر، ومؤلمة، ومن الجدير بالذكر أنَّ احتقان الثدي ينتج عن فرط امتلاء الثدي بالحليب أو لأيِّ سبب من الأسباب، ولتخفيف الانزعاج الناتج عن الاحتقان يُنصح بعدم تفويت جلسات تقديم الرضاعة للطفل، والاستجابة لرغبته في التغذية، كما يُمكن اتباع ما يأتي:
إذا لم يتم تصريف الحليب من الثدي بشكلٍ صحيح أثناء تقديم الرضاعة، قد يؤدي ذلك إلى انسداد قنوات الحليب، وربما تشعر المرأة بوجود كتلة صغيرة تُثير الألم في الثدي، وهنا لا بدّ من التعامل مع مشكلة انسداد قناة الحليب بأسرع فرصة مُمكنة لتجنّب حدوث التهاب الضرع (Mastitis)، ولتخفيف هذا الألم يُنصح باتباع ما يأتي:
كما أسلفنا سابقًا، فإنَّ عدم علاج انسداد قناة الحليب في الثدي قد يسفر عنه التهاب الضرع، ومن المحتمل أن يظهر عرضين على الأقل من الأعراض التالية عند الإصابة بهذا الالتهاب:
ولتخفيف الألم المُرافق لالتهاب الضرع، يُنصح باتباع ما يأتي:
يُعرف التهاب الغضروف الضلعي (Costochondritis) بأنه التهاب الغضروف الذي يربط أحد الأضلاع بعظمة القص، وفي الحقيقة، يتشابه الألم الناجم عن التهاب الغضروف الضلعي مع حالة متلازمة تيتزا (Tietze Syndrome) التي ربما يصاحبها ألم في الثدي الأيمن مع الكتف أو الذراع، أو في الجانب الأيسر، وذلك بالاعتماد على موقع ظهور المشكلة.
وعمومًا، عادة ما يتصف الألم المصاحب لالتهاب الغضروف الضلعي بما يأتي:
وعادةً لا يكون لالتهاب الغضروف الضلعي سبب واضح، ولكن قد يكون في بعض الأحيان ناجمًا عن التعرض لضربة على الصدر على سبيل المثال، أو بسبب وجود ورم، أو الإجهاد البدني، أو نتيجة التعرض لالتهاب في المفاصل، أو عدوى في المفاصل، ويُنصح للتخفيف من أعراض التهاب الغضروف الضلعي ما يأتي:
قد تكون التغيرات الكيسية الليفية في الثدي أو مرض الثدي الكيسي الليفي (Fibrocystic) من أسباب ألم الثدي الأيمن عند البنات، وربما تكون هذه المشكلة مصحوبة بظهور تكتل، وانتفاخ، وحساسية للمس في أحد الثديين أو في كليهما، جرَّاء تراكم الأكياس المملوءة بالسائل والأنسجة الليفية في الثدي، والتي قد يرافقها أيضًا إفرازات من الحلمة.
ورغم عدم معرفة السبب الرئيس لظهور الأكياس الليفية في الثدي، يُعتقد بأنَّها مرتبطة بحدوث التغيرات الهرمونية في الدورة الشهرية، خاصة هرمون الإستروجين، ويُنصح باتباع بعض التعليمات التي قد تساعد على التقليل من الانزعاج، مثل:
ذكرنا سابقًا أنَّ التهاب الضرع أو التهاب الثدي قد تصاب به النساء المرضعات، ولكنه قد يُصيب في بعض الأحيان النساء غير المرضعات، ويُعزى سبب حدوثه إلى انتقال البكتيريا الموجودة على الجلد أو اللعاب إلى أنسجة الثدي من خلال قناة الحليب أو تشققات الجلد، ومن الجدير بالذكر أنَّ الذكور والإناث لديهم قنوات حليب ويمكنهم أن يصابوا بالتهاب الثدي.
وفي هذا السياق، يُنصح بمراجعة الطبيب في حالة الإصابة بالعدوى، لتلقي العلاج الذي يشمل المضادات الحيوية ومسكنات الألم، واتباع النصائح التي قد تساهم في تخفيف حِدة المشكلة.
أجل، قد تسبب زرعات الثدي (Breast implant) تورم أو ألم مستمر في الثدي، والذي قد يحدث بعد فترة طويلة من التئام الشق الجراحيّ، أو بعد عدة سنوات من إدخال الغرسات.
معظم سرطانات الثدي لا تسبب الألم، ومع ذلك يمكن أن يؤدي سرطان الثدي الالتهابي وبعض الأورام إلى الشعور بعدم الراحة في الثدي، لكن ولحسن الحظ، لا يرتبط ألم الثدي عادة بالسرطان.
يظهر ألم الثدي الأيمن لأسباب عديدة ومختلفة، اعتمادًا على الحالة الصحية، والعمر، ووجود بعض المشاكل الصحية، وحدوث التغيّرات الهرمونية، وغير ذلك، كما يتراوح الألم بين الخفيف الذي ينتهي في غضون أيام أو بمجرد تناول المسكنات، إلى الشديد الذي يحتاج في بعض الأحيان استشارة الطبيب وتلقي العلاج بجانب الإرشادات والنصائح المُرافقة لكل حالة.